![](https://i0.wp.com/bwabtelasyma.com/wp-content/uploads/2025/02/FB_IMG_1738852743869.jpg?resize=750%2C430&ssl=1)
د. أحمد عاصم الملا: التشخيص الدقيق للزوجين قبل الحقن المجهري يضاعف فرص النجاح ويعزز تحقيق حلم الإنجاب
كتبت / هدى العيسوي
أكد الدكتور أحمد عاصم الملا، أستاذ واستشاري الحقن المجهري والمناظير النسائية وعلاج العقم، أن نجاح عمليات الحقن المجهري لا يتوقف فقط على تنفيذ الإجراء الطبي بدقة، بل يبدأ من مرحلة ما قبل العملية من خلال فحص شامل للزوجين لتحديد الأسباب التي قد تؤثر على فرص الحمل، مشددًا على أن التشخيص الدقيق للحالة الصحية لكل من الرجل والمرأة هو العامل الحاسم في وضع بروتوكول علاجي يتناسب مع احتياجات كل حالة، مما يسهم في زيادة معدلات النجاح بشكل كبير.
وأوضح الدكتور احمد عاصم الملا أن الفحوصات الطبية المتقدمة أصبحت ضرورية قبل اللجوء إلى الحقن المجهري، حيث تتيح للأطباء التعرف على العوامل التي قد تؤدي إلى فشل الحمل أو تقليل فرصه، مثل ضعف التبويض، مشكلات بطانة الرحم، تكيسات المبايض، اضطرابات الهرمونات، أو انسداد قناتي فالوب عند المرأة، إلى جانب فحص جودة الحيوانات المنوية عند الرجل من حيث العدد والحركة والشكل، وهو ما يساعد في تحديد مدى الحاجة إلى تقنيات مساعدة مثل اختيار الحيوانات المنوية الأفضل أو استخدام وسائل دعم إضافية لتحسين جودة البويضات.
وأضاف الدكتور أحمد عاصم الملا أن التقدم العلمي في مجال الحقن المجهري أتاح تقنيات جديدة ترفع نسب النجاح، من بينها الفحص الجيني للأجنة قبل النقل، والذي يساعد في استبعاد الأجنة التي تعاني من مشكلات وراثية قد تؤثر على ثبات الحمل أو تؤدي إلى الإجهاض المتكرر، مشيرًا إلى أن هذا التطور العلمي أصبح جزءًا لا يتجزأ من خطط العلاج في كثير من الحالات، خاصة لمن يعانون من تأخر الإنجاب لفترات طويلة أو لديهم تاريخ من فشل محاولات سابقة.
كما أكد الدكتور احمد عاصم الملا أن تحسين جودة البويضات والحيوانات المنوية من خلال الاستعداد الجيد قبل إجراء الحقن المجهري يلعب دورًا مهمًا في رفع نسب النجاح، لافتًا إلى أن اتباع نمط حياة صحي، وتناول بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية، والابتعاد عن التوتر والتدخين، من الأمور التي تسهم بشكل كبير في تحسين النتائج.
وشدد الدكتور احمد عاصم الملا على أهمية المتابعة المستمرة بعد العملية، حيث إن الالتزام بتعليمات الطبيب خلال فترة ما بعد النقل، مثل الراحة النسبية وتناول الأدوية بانتظام، يساعد في استقرار الحمل ويقلل من فرص حدوث أي مضاعفات، مؤكدًا أن اتباع أسلوب علمي دقيق منذ بداية رحلة العلاج وحتى ما بعد نجاح الحمل هو المفتاح الحقيقي لتحقيق حلم الإنجاب للكثير من الأزواج.