العاصمة

دور العقل الواعي و الباطن في القضاء على فيروس كورونا

0

طارق حسن

كلنا في مصر و العالم نتابع انتشار فيروس الكورونا في مختلف دول العالم بلا هواده فهناك دول انتشر فيها انتشار رهيب ثم انحسر نسبيا و تم السيطره عليه مثل الصين و دول انتشر فيها و فقدت السيطره عليه و ما زال ينتشر مثل إيطاليا و امريكا و دول انتشر فيها و لكنه انتشار ما زال تحت السيطره مثل مصر .
دعونا نستعرض بعض المعلومات البسيطه عن فيروس كورونا
فهذا الفيروس مخلوق من مخلوقات الله حجمه متناهي في الصغر ضغيف جدا و له غلاف دهني يلتصق بأي شيء و لا يتكاثر الا داخل أجسادنا و ان لم يدخل جسم الإنسان فهو يفقد فاعليته خلال فتره معينه و يموت و لكن عند انتقاله لجسم الإنسان عن طريق لمس مكان ملوث به باليد مثلا ثم تضع يدك على انفك ينتقل الفيروس الي الأنف و منه الي الحنجره لتقابله رطوبة الحنجره و التي قد تنقله الي المريء و منه المعده فيموت أو تهاجمه الأجسام المناعيه في الجسم و تقضي عليه أو ان يتشبث بجدار الحلق و يجعله جافا حتى يستمر في الالتصاق به ثم التوجه إلى مجرى الجهاز التنفسي فيسيطر على الخلايا المرطبه للجهاز التنفسي و الخلايا المكونه للأهداب و يتفاعل معها و ينتج أجسام فيروسيه أخرى و ينتشر و يحدث التهاب رئوي يؤدى لوفاة المريض.
هذا ما يفعله الفيروس في رحلة انتشاره و تكاثره داخل جسم الانسان بكل بساطه دون الدخول في تفاصيل نعرفها جميعا و تفاصيل أكثر دقه يعرفها المتخصصين في هذا المجال.
و لكن دعونا نرى دور العقل الواعي و العقل الباطن في السيطره على هذا الفيروس و القضاء عليه.
تحدثنا في مقال سابق أن العقل الباطن يسيطر على جسم الإنسان ليحقق التعليمات الصادره له من العقل الواعي و هذا ما يمكن آن نستغله للقضاء على الفيروس طبقا الخطوات الآتيه :-
١- مرحلة الوقايه
و هذه المرحله هي بداية الرحله للقضاء على الفيروس بآن نأخذ حذرنا منه كي لا ينتقل للأنف أو العين و هي الأماكن التي يهاجمنا منها حيث أنه ثبت انه لو ركز اي شخص في تصرفاته يجد أن يده تتحرك بشكل لا إرادي و بحكم العاده ناحية أنفه و عينه لذا فيجب أن نتلافى هذه الحركات بأن يقوم العقل الواعي بإرسال إشارات إلى العقل الباطن برفض هذه الحركات مع غسل الأيدي بالماء و الصابون لمدة ٢٠ ثانيه على الأقل بشكل متكرر و بتكرار رفض هذه الحركات يتحول هذا إلى عاده يبدأ العقل الباطن في السيطره على الجسم و اعطاؤه تعليمات بالبعد عن هذه الحركات و الحرص على غسل الأيدي بالماء و الصابون لتصبح عادة لجسم الإنسان و بالتالي يمنتع ظهور المزيد من الاصابات بالتزام الإنسان بنظافته الشخصيه و بعد الأيدي عن الأنف و العين قدر الإمكان .
٢ – مرحلة الإصابه البسيطه
و تأتي هذه المرحله في حالة لا قدر الله الإصابه بالفيروس أي دخول الكورونا للجسم عن طريق الأنف و استقراره في الحلق و تظهر هذه الحاله على صورة جفاف و آلام في الحلق و سخونه عاليه لمحاولة الأجهزه المناعيه في الجسم قتل الفيروس بتكوين أجسام مناعيه ضد الفيروس مما يسبب السخونه العاليه فيتدخل العقل الواعي بتوجيه رسائل للعقل الباطن بأن الجسم يتعرض للهجوم من فيروس ضعيف فيجب عليه أن لا يخاف من الإصابه و لكن عليه الإسراع و التركيز في إنتاج الأجسام المضاده للفيروس و أن الجهاز المناعي للجسم أقوى من الفيروس و قادر على تدميره و بالتالي يأتي دور العقل الباطن في التصرف على اساس ان الأجسام المناعيه في الجسم قادره فعليا على تدمير الفيروس و بالتالي يزداد إنتاج الأجسام المناعيه و يتم تدمير الفيروس فعليا.
٣ – مرحلة الإصابه الجسيمه
عند تغلب الفيروس على الجهاز المناعي للجسم في الحلق و بدء الدخول في مجرى التنفس يجب أن يستمر العقل الواعي في ارسال إشارات للعقل الباطن بعدم الخوف و باستمرارية قدرة الجسم على مقاومة الفيروس و بالتالي ما تزال توجيهات العقل الباطن للجسم البشري باستمرارية إنتاج الأجسام المضاده بشكل أسرع و أقوى للسيطره على الفيروس و تدميره.
مع العلم بآن ما ذكر بعاليه يأتي مع شرط اتخاذ الإنسان لأساليب الوقايه و النظافة الشخصيه و الالتزام بالعلاجات الطبيه المحدده من الأطباء المتخصصين.
و بناءا على دراسات الخبراء بأن الشفاء من هذا المرض يمثل العامل النفسي فيه النسبه الأكبر و التي تأتي بالإقتناع التام للعقل الواعي للانسان بضعف الفيروس و قدرة جسم الإنسان على مقاومته و الانتصار عليه و ذلك بعد إلتزام الإنسان بوسائل الوقايه و العلاج المحدد من الأطباء المتخصصين و يأتي هنا دور الأهل و الأصدقاء و طاقم الأطباء و التمريض في رفع الروح المعنويه لدى المريض فيتم ارسال رسائل ايجابيه للعقل الواعي فيقبلها مما يؤدى لاقتناع العقل الباطن بهذا و بالتالي يسيطر على الجسم و يقويه ليقف ضد هذا الفيروس و يدمره.
و احب في نهاية هذا المقال أن أؤكد أنه يجب على الإنسان أن يأخذ بأسباب الوقايه و العلاج الطبي و النفسي مع التسليم الكامل لإرادة الله و استمرارية الدعاء له مع اليقين بالإستجابه و التأكد بأنه هو من خلق هذا الفيروس و هو القادر على القضاء عليه.

اترك رد

آخر الأخبار