
ودع الطير
هناك بنافذة حبيبتي
حيث تتساقط
زخات المطر
كحبات اللؤلؤ المنثور …
يا ليتني كالطير
لابوح بما في أعماقي
وأطوقها كطوق نجاة …
أن أكون ملاذا وحنانا لها
من سقيع الشتاء …
شاردآ بخيالي يقينا
أن تكون معي
في هودج الأحلام …
أضمها بأوردتي
وهي ترتجف …
وفؤادي يشتعل لها
دفئا …
في الدرب
كل ما بي نور
صار نبضي يلمسها
بعد عتمة على آهاتي …
حتى تكون !؟..
كما أكون
في حضنيها …
أبعثر أشتياقاتي
عن بعضها …
ولا يأتي فصل
غير فصل الشتاء…
لأكون معها
جزءا من أسرار الليل …
ويشرق الصبح
لنصنع فيه سويا
عقدا من الورد
يليق بعنقها العاجي …
وبعد وهج
من الضم والعناق …
تحت ستائر
غنج الليالي
نرتشف معا
عبق الشفاه …
وفي صدع
من هبوب الرياح
و بين الأشجار
تترنح كالمهرة
وهي بهية الطلة …
وكلما اقتربت مني
أقع ساجدا
بين ساقيها الناعمة
كملمس الماس…
من أريجها
يستفيق صدري …
وتلتهب أنفاسي المنشقة
من عبيرها الصافي …
كما أنها هي ..
كالهواء الجامع
من كل ركن ..
حيث مكانها ثورة
من أهازيج الأنفاس…
بين شفتيها
نبق العشاق …
وأنا عاشق ….
أرويها بفم
يلتصق بفمها
المرمل …
شراينها تلتحم
بشراينني
بجسدها الناعم
المسحور …
خجلها مخبأ
وهو ينسدل
تحت رمش عينيها …
فيهدأ القلب
بعض رعشات
ويسكن النبض
تراتيله بهدوء ..
إني أشعر بحرارتها
المنبثقة
بدفء وحنان …
وليشهد التاريخ
تلك اللحظات …
وتبقى قصتنا
في ذاكرة العشاق
مرجعا .