خطر اللسان
اسلام محمد
قال الشيخ محمد فايز
نتحدث اليوم
عن افة اخرى وهى الكـذب :الذى قال فيه ابن تيمية رحمه الله الكذب ركن من أركان الكفر فلقد حذر الدين الحنيف من الكذب
ومن حرمة المسلم على المسلم أن لا تكذب عليه : والكذب آفةٌ سيئةٌ من آفات اللسان ، وهذه الآفة من أقبح الأمراض النفسية ، إذا لم يسارع صاحبها بالعلاج ، أودى به إلى النار ، وبئس القرار ، قال تعالى : (( وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُون ) . والكذب من كبائر الذنوب وفيه أضرارٌ عظيمة ، ومن أضراره : إحداث الريبة عند الإنسان – والريبة هي التهمة والشك – والكذب محل تهمة وشك ، والكذب يجعل الإنسان يقع في خصلة من خصال المنافقين . والمنافقون في الدرك الأسفل من النار قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم : (( أربعٌ من كن فيه كان منافقاً خالصاً ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها : إذا أؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر
والكذب يمحق البركة بالبيع والشراء . والكذب يعدم الثقة بالناس ، ومن آثار الكذب قلب الحقائق ؛ لأنَّ الكذب يصور الحق باطلاً والباطل حقاً ، ولو لم يكن في الكذب سوى أنَّه يؤدي إلى النار لكفاه سوءاً ، قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم : (( إنَّ الكذب يهدي إلى الفجور وإنَّ الفجور يهدي إلى النار ، وإنَّ الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً )
وإذا وقع المؤمن في شيءٍ من هذه الصفة القبيحة
( الكذب ) فعليه أنْ يعمل على التخلص من هذه الصفة المذمومة ومن ذلك أنْ يستحضر عظمة الله ويثق به ؛ لأنَّ كثيراً من الكذب سببه الخوف من أشياء وهمية يصورها الشيطان . وعلى المسلم أنْ يكون محسناً الظنَ بالله
أيها المسلم لاتكذب لان الكذب يؤدى بك إلى الهلاك وإلى النار (تحرى الكذب في أقوالك وافعالك وفى لسانك والكلمة من الممكن أن تهوى بها في جهنم والعياذ بالله
((فى الصحيحين عن أبى هريرة رضي الله عنه قال قال صل الله عليه وسلم ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لايلقى لها بالا فيرفعه الله بها درجات وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لايلقى لها بالا فيهوى بها في جهنم))
تحرى الصدق لان كل كلامك محسوب عليك وستحاسب عليه
((قال صل الله عليه وسلم كل كلام ابن آدم عليه لا له الا أمر بمعروف اونهى عن منكر او ذكر الله ))
عليك بالصدق وابتعد عن هذه الخصلة الذميمة حتى لا تكون من المنافقين وحتى لا تكون من الهالكين