إيمان العادلى
رمز مراسلات النبى الموجود فى تركيا الذى اتخذته داعش شعارا لها
وبحسب كتاب “موسوعة حروب فجر الإسلام: محمد صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى للقيادة”
تأليف شاكر محمود رامز فأنه لما كان النبى (صلى الله عليه وسلم) لا يقرأ ولا يكتب، فكان من
المستحسن أن توجد له علامة”ختم” لتدل على أنه هو مرسل الكتب التى يرسلها، فكان هو الذى أملاه
ووافق على كتابته حرفا حرفا ليأخذ صفته الرسمية بالمخاطبات بين الأمم والدول
ووفقا للكتاب أتخذ النبى خاتما خاصا ولكنه ضخم بمدلوله وغاياته فعمل الخاتم من حديد ثم نحاس
ثم عمل من فضه فأقره النبى ويحتوى الختم على ثلاثة أسطر كل سطر كلمة واحدة، هى: محمد
رسول الله وذكر ختم آخر هو: بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله، ومن الجائز أن يكون
الشكل الاول بمثابة توقيعه الشريف، والثانى ختم للأمة الإسلامية ورسولها، وهذا الختم عمل كخاتم
يضعه فى أصبعه ويخرجه لسيتعمل ثم يعيده إلى أصبعه فعندها يصبح الكتاب له طابع رسمى وهو
المتبع بين الدول فى العصر الحديث.
وحسبما ذكرت تقرير فى وكالة “يمن برس” الاخبارية اليمنية، فعن أنس بن مالك رضى الله
عنه قال: لما أراد النبى صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى الروم قيل له إنهم لن يقرأوا كتابك إذا
لم يكن مختوماً فاتخذ خاتماً من فضة ونقشه رسول الله فكأنما أنظر إلى بياضه فى يده” ووفقا
لهذا الحديث الشريف فهنا بدأت الحكاية مع خاتم خير البشرية الذى كان يلبسه الرسول – صلى الله
عليه وسلم -، فى الخنصر من يده اليسرى الشريفة كما أجمعت أغلب روايات الحديث فلماذا اتخذه تنظيم داعش الإرهابى شعارا له؟
وقام تنظيم داعش الإرهابى بإتخاذ شكل الختم النبوى كشعار له فى خطوة ذات دلالة معنوية
واضحة أرادت منها داعش أن تؤكد بأن مزاعمها و تحركاتها ومشاريعها مختومة بختم الشريعة ما
ينذر بخطورة هذا العمل بحسب ما ذكره محللون فى الشأن الإسلامى
نسخة عن ختم الرسول موجودة اليوم فى متحف “توب كابي” فى “اسطنبول” وهو تمثيل لخاتم كان الرسول الكريم يختم به مراسلاته لسلاطين العالم وكانت الدولة العثمانية نقلت مقتنيات “الحجرة النبوية” فى المدينة المنورة عام 1917م فى ذروة الحرب العالمية الأولى وأحتفظت بها تركيا حتى يومنا
وذكر موقع “ترك برس” أن كما أن السلطان عبدالحميد الثانى “الذى لُقب بخادم الحرمين” أعاد تقوية حماية قبر النبى وأعاد ترميم الأبار والخانات المحيطة به ونقل بعضًا من مقتنياته الأخرى لإسطنبول حتى تُحفظ من العبث والاستيلاء خاصة بعد تهديدات الحروب الأوروبية وكما أمر وحد الدين أخر السلاطين العثمانية بنقل جميع مايخص النبى صلى الله عليه وسلم من مقتنيات لحمايتها من الأستيلاء وذلك فى السنة الأولى للحرب العالمية الأولى أى عام 1914م هذه هى الحوادث التى شكلت سر وجود مقتنيات النبى صلى الله عليه وسلم فى تركيا وفى إسطنبول بالتحديد
وأشار الموقع أن من ضمن المقتنيات التى توجد بتركيا أيضا: ” عمامة النبى صلى الله عليه وسلم وعصاته التى كان يتكأ عليها فى أخر فترات حياته نعل النبى صلى الله عليه وسلم حذاء النبى صلى الله عليه وسلم الصخرة التى تحتوى على أثار رجل النبى صلى الله وعليه وسلم والتى وقف عليها عندما أراد الإعراج إلى السموات العليا فى ليلة الإسراء والمعراج مكتوب النبى صلى الله وعليه وسلم الذى أرسله لملك الروم البساط الذى أهداه النبى صلى الله عليه وسلم لعلى كرم الله وجهه بعد فتح خيبر سيف وغمد النبى صلى الله عليه وسلم