حكاية لوحة
كتبت إيمان العادلى
هي لوحة رسمها الإيطالي ليوناردو دا فينشي الموناليزا Mona Lisa أو الجيوكاندا La Gioconda . يعتبرها النقاد والفنانون واحدة من أحد أفضل الأعمال على مر تاريخ الرسم. حجم اللوحة صغير نسبيا مقارنة مع مثيلاتها حيث يبلغ 30 أنشا ارتفاعا و 21 إنشا عرضا.
بدأ دا فينشي برسم اللوحة في عام 1503 م، وانتهى منها جزئبا بعد ثلاث أو أربع أعوام أجزاء من اللوحة تم الانتهاء منها عام 1510. ويقال أنها لسيدة إيطالية تدعى مادونا ليزا دي أنتونيو ماريا جيرارديني زوجة للتاجر الفلورنسي فرانشيسكو جوكوندو صديق دا فينشى والذي طلب منه رسم اللوحة لزوجته عام 1503. ولكن السيدة ليزا لم تحبّ زوجها هذا, والذي كان متزوجا من اثنتين قبلها، لأن الرجل الذي أحبته تُوفى.
للمشاهد العادي أهم ما يميز لوحة الموناليزا هو نظرة عينيها والابتسامة الغامضة التي قيل إن دا فينشي كان يستأجر مهرجا لكى يجعل الموناليزا تحافظ على تلك الابتسامة طوال الفترة التي يرسمها فيها. إختلف النقاد والمحللين بتفسير تلك البسمة، وتراوحت الآراء بسر البسمة بدرجات مختلفة إبتدأ من ابتسامة أم دا فينشي وانتهاءا بعقدة جنسية مكبوته لديه.
وهناك نظرية ذكرت في كتاب (شيفرة دانشي (da vinci code) لمؤلفه دان براون ، تنص هذه النظرية على أن الموناليزا لم تشتهر لما اشيع له من اجل ابتسامتها و جمال السيدة التي تظهر فيها ، انما اشتهرت هذه اللوحة لحب ليونادو للوحة فكان دائماً ما يأخذها معه في ترحاله ، كما ان اللوحة ليست لسيدة كما قيل انما هي (خنثى) ، كما ان ليوناردو أبان ذلك بعدة دلائل منها : أولاً : إذا دققت في الوجه المرسوم تجد أنها ليست سيدة ، و قد برع ليوناردو في التفريق بين الجنسين في رسمه . ثانياً : دل الى ذلك من الاسم ( موناليزا ) فهو مكون من قسمين ( مونا ) و ( ليزا ) ، و كما هو معروف ان ( مونا ) هو إله اتخذه الفراعنة و كما كانوا يعدّونه إله الشمس أو إله الخصي الذكري ، و (ليزا) إله عن الفراعنة كذلك لكن للأعضاء الأنثوية .