اريح تانى يعنى تقدر تقول باخد هدنة حتى لو كانت كم ساعة فى اليوم”.
• وأم أخرى تحكى : أنا أم لطفلين أحدهما فى المرحلة الاعدادية والأخر فى الثانوى المعاناة دلوقت مش زى زمان دلوقت هم كبروا ووفروا عليه مشوار توصيلهم للمدرسة رايح جاى بس قلقى عليهم كل ما يكبروا بيزيد”.
اصحى يا واد اصحى يا بت هكذا استهلت حديثها لنا لافتة إلى أن هذا أكثر شئ يؤرقها كل صباح وأشارت أن تلك المهمة تستغرق منها يوميا ما يقرب من الساعة.
ولكنها أكدت أن المعاناة بدأت مبكرا مع شراء ملابس المدرسة التى استهلكت ميزانية كبيرة من البيت لافتة إلى أن أقل طقم فى السوق كلفها 200 جنيه بخلاف الاحذية.
وتابعت: فضلًا عن رحلة جلب الأقلام والكشاكيل والجلاد وحفلة تجليد الكتب وغيرها كل عام فضلًا عن الذهاب لمكتب البريد لدفع المصروفات ثم العودة للمدرسة لاستلام الكتب.
• وهذه حكاية بنت أصبحت اليوم أما ل3 أطفال تروى وتقول :
أنا الآن أم لـ 3 أطفال، لم اشعر بكم المعاناة والقلق وغيرها من المشاعر والاجهاد الذى كانت تتكبده امى طيلة سنوات تعليمنا فى المدرسة والجامعة إلا بعد أن تزوجت وأصبحت أما ومررت بالتجربة.
“دائما كنت اراها تبتسم وهى تحضر السندوتشات لنا هكذا استكملت سمر حديثها عن والدتها وتابعت قائلة كنا متعبين فى صحاينا كل يوم الصبح بس عمرها ما حسستنى انها زهقت مننا واختتمت:
“ماما كانت دايما بتقوم بدورها على أكمل وجه يا رب أكون زيها
هناك 22 مليون طالب يتوجهون للمدراس يوميا على مستوى الجمهورية يمر معظمهم مع ذويهم بهذه التجارب وكل منهم له ذكرياته معها ولأمهاتهن ايضا ذكريات تخرج منها مع كل موسم دراسى .
وهكذا يكون دور الأم على مدار العام كل يوم دون كلل أو ملل أو شكوى حتى توفر لأولادها راحة تلقى العلم والعلم فقط . وهنا لابد أن يعلم الأولاد قيمة هذا الدور بما فيه من تعب ويحرصوا على العلم وتحصيله بكل جدية وتفوق في كل المراحل حتى تجنى هذه الأم ثمرة تعبها وجهدها طوال العام وهى فرحة مسرورة وعندها تنسى كل التعب والأرق عند نجاح أولادها بنهاية العام .