العاصمة

حضرة جناب الحب

0

الشاعرة ..رضا عبد الوهاب

ف حضرة جناب الحب

 قلبى بقى درويش

ساند جدار القلب

سارحة ف دروبه بعيش

واصل لأحشائي

طارح غيطان القمح

والجمع نِقصوا الطرح

 مبدورة بيه روحى

متبعترة أوراقي

وف حِجره زاد نوحى

وبلملم الأحزان

ف الأوضة جوايا

جوايا بير وغويط

والحب أصله حويط

واخاف يروح مايجيش

جانى الليلادى وزار

 ف الخِفا دارى

عملت مليون زار

بطبلتى وتاري

وبقيت أسمى عليه

اخبى فيه وادارى

أتارى حفظاه صم

سابح ف مجرى الدم

دا انا لما شفت الحب

ف عيونه اتخضيت

وعرفت إن اليتم

 بدايته كات نظرة

والنظرة كات قاتلة

وشيطانى كان درويش

مشانى ع القبلة

صليتله لجل يروح

راحت معاه الروح

سكن حوارى القلب

 مغرم بذات الحب

وبنفس ذات السهم

والحكم كان سارى

عِشق البنات سُترة

وانا عشقى ليك حالة

وبحب ع الفطرة

قلبى ماهوش عالة

ولا غنوة ف الحواديت

مصلوبة ع الجدران

ساندة حيطان البيت

ذاتَ غرام قالي

بحبك يابنت الناس

نزلت على قلبى

تلج ف قناية كاس

وكإنى ف الحضرة

كل العيدان خضرة

مدد بقى ونظرة

كل الجموع حاضرة

واشمعنى أنا الغايب

مين كان بإيده اتساب

أو مين كان السايب

تَعب البيبان واقفة

الراحة تيجى منين

واللى كانت عارفة

خانها الطريق للبين

وفاتها للصدفة

والصدفة ملعونة

هالكة كما العونة

عايشنها بالضالين

والعجز أصله دين

وانا أصلى مديونة

والحجز ع الغلبان

اظهر لي يللا وبان

لو حتى هتكون طيف

البرد لو ف الصيف

بيدغدغ الأبدان

والجسم يتكسَّر

وش السما يكشر

فاقرالى ماتيسر

من شعرك المبدور

على كل أجزائي

واوعى تخاف م النور

خاف الضلام أكتر

واوعى تكون دائي

كرهى انا ودائى

قلب الحبيب لو خان

فاوعى تحضَّر جان

قوم البكا يحضر

والفرح ليه غايب

من مشهد الدنيا

نادولوا لو ثانية

يغير الصورة

ويلون البراويز

بكا السما دا عزيز

بيحبِّل الزرعة

والأرض تتحنى

وتلبس الطرحة

والبنت لو فرعة

المهر بيزيد باع

مين اللى هد وباع

حب اشتراه بعمره

ياقلبك البياع

يامنتهى القسوة

دفا القلوب كسوة

جبر القلوب طيبة

مين اللى قال عيبة

ان الرجال تبكى

النخل مابطاطى

واقف يصد الريح

مكسور ياقلب جريح

تروح لمين تشكى

لا تشكى لغير الله

انا شفت ف عيونك

نور ربنا ف علاه

يامنتهى عشقى

الحب دا قرآن

وآيات ف انجيله

عمره ماكان صدفة

ولا زرعة ف نجيلة

لم بواقى الليل

إرميه ف عين البير

شد النهار بإيديك

واقفل عليك الباب

ياقصيدة ياعفية

تقولش جنية

والغية بنية

نهود بتسقى الزرع

تكتر غصون الفرع

تبقالى ضليلة

يانسمة يا عليلة

نكشتى لى شَعرى

وانا غيتى شِعرى

وغيته الترحال

سارح بعيد عنى

والحب لو يتقال

يبقى كلام وحروف

معجون برعشة خوف

وانا حبى ليك مؤمن

عمره ماكان كافر

بيصوم ويتوضى

واصلى انا ف عينك

وتكون لقلبى امام

تسقينى من زمزم

وعد القلوب يلزم

انك تصون العهد

 تبقالى سنة وفرض

تحفظنى زى الوِرد

الورد بيتألم

لما اتقطف عوده

وبعوده نتعلم

ان القلوب فضة

ف رحابها نتوضا

مش يتلعب بيها

صبح الفراق واجب

للى بيتعدى

عد كمان عدة

والخطوة عديها

 واهى روحة بلا رجعة

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار