أكملت جمعية الصحفيين العمانية استعداداتها لاستضافة اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد الدولي
للصحفيين والاجتماع التأسيسي للاتحاد الآسيوي للصحفيين في الفترة من 16 وحتى 20 مارس الجاري
بمشاركة 60 شخصية صحفية وإعلامية من رؤساء النقابات والاتحادات والجمعيات يمثلون 20 دولة.
وتأتي استضافة السلطنة لهذه الاجتماعات ممثلة في جمعية الصحفيين العمانية من منطلق الدور الذي تضطلع به الجمعية في مسيرة العمل الصحفي والإعلامي ولدورها الرائد كواحدة من أنشط وأبرز الجمعيات الفاعلة على المستويين العربي والدولي وهو ما يمثل أيضا تقديرا واهتماما من قبل الاتحادات الصحفية والإعلامية العالمية لدور السلطنة ومكانتها كدولة راعية وداعمة للسلام والحوار العالمي وجهودها المستمرة في حلحلة العديد من القضايا الدولية.
وأكد الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس جمعية الصحفيين العمانية على أهمية هذا التجمع الصحفي الإعلامي الدولي على أرض السلطنة. وأشار إلى أن الاستضافة جاءت بعد منافسة مع العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للصحفيين على هامش اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للصحفيين الذي استضافته تونس العام الماضي حيث حاز ملف الاستضافة الذي تقدمت به جمعية الصحفيين العمانية على رضا واهتمام جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للصحفيين وهو ما يمثل تقديرا لمكانة السلطنة وجمعية الصحفيين العمانية التي رأت في استضافة الجمعية خطوة مهمة يجب دعمها ورعايتها تقديرا لإسهاماتها في دعم توجهات الاتحاد والنهوض به وبرسالته تحقيقا للأهداف المرجوة منه.
وعن أهمية عقد الاجتماع التأسيسي للاتحاد الآسيوي قال رئيس جمعية الصحفيين: حرصا من الجمعية على تشكيل اتحاد آسيوي للصحفيين يجمع الصحافة الآسيوية في منظومة واحدة على غرار الاتحادات الصحفية القارية في أوروبا وأمريكا وافريقيا فقد تقدمت جمعية الصحفيين العمانية وبمشاركة مع نقابة الصحفيين الهندية بمقترح على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للصحفيين بتونس فحواه ضرورة تأسيس الاتحاد الآسيوي للصحفيين ووجد المقترح قبولا من قبل النقابات والاتحادات والجمعيات الصحفية وتم الاتفاق بالإجماع على أن تحتضن السلطنة الاجتماع التأسيسي للاتحاد وهو ما يمثل بالتالي خطوة مهمة تحسب لجهود الجمعية في استضافة هذا الاجتماع المهم الذي سيسجل باسم السلطنة.
ووضح الدكتور محمد بن مبارك العريمي أن استضافة الجمعية الاجتماع التأسيسي للاتحاد الآسيوي واجتماعات المكتب الدائم للاتحاد الدولي للصحفيين هو فرصة للصحفيين والإعلاميين العمانيين للقاء قامات صحفية وإعلامية عربية ودولية بجانب العديد من الاعتبارات منها إبراز تطور المشهد العماني وما حققه على المستويين الإقليمي والدولي وإطلاع المشاركين على النهضة التنموية التي شهدتها السلطنة في مختلف المجالات الإعلامية والاقتصادية والثقافية والتنموية خاصة في هذه المرحلة المهمة من مسيرة التنمية التي تشهدها السلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ.
وقال: تكمن الأهداف المرجوة من استضافة الجمعية لاجتماعات التأسيس في الاستفادة من البرامج الدولية التي سيتبناها الاتحاد الآسيوي في تأهيل وتطوير الصحفيين والإعلاميين وتبادل الخبرات والزيارات واللقاءات بجانب الاستفادة من الاتحاد في التعريف بالسلطنة وإمكاناتها الصحفية والإعلامية والاقتصادية والاستثمارية من خلال زيارات وفود صحفية وإعلامية آسيوية، بالإضافة إلى الاستفادة من التجارب الآسيوية كالصين واليابان والهند وكوريا وماليزيا وغيرها من الدول في المجالات الصحفية والإعلامية المختلفة وإيجاد مسارات من التعاون بين الجمعية وكل من الاتحادات والنقابات الآسيوية الصحفية التي يمكن أن تركز على أخبار السلطنة مستقبلا وغيرها من الجوانب العديدة التي سيتم الاشتغال عليها بعد الإعلان عن تأسيس الاتحاد.
ووضح العريمي أنه من الأهداف الرئيسية أيضا لاجتماعات التأسيس للاتحاد الآسيوي جمع الدول الآسيوية تحت مظلة واحدة يمكنها من الدفاع عن مصالحها أمام العالم بدل الجهود الفردية بجانب إيجاد حالة من التوازن في المصالح الآسيوية والدولية والتصدي للتحديات الدولية التي تتعرض لها الدول الآسيوية في مجال الصحافة والإعلام والحريات الصحفية وتعزيز الحضور الآسيوي في الاتحادات الصحفية الدولية وتنفيذ برامج وأنشطة ولقاءات واجتماعات وتبادل الخبرات والزيارات بين دوله.
وذكر العريمي أن الجمعية ستقوم بتنظيم العديد من الزيارات واللقاءات للأعضاء المشاركين بهدف اطلاعهم على أهم المعالم الاقتصادية والسياحية لمحافظة مسقط كما ستنظم لقاء مفتوحا بالصحفيين والإعلاميين العمانيين بهدف تبادل وجهات النظر حول العديد من المواضيع التي تهم مسيرة الصحافة والإعلام بين المؤسسات الصحفية والإعلامية بالسلطنة والوسائل والنقابات الصحفية المشاركة.
وقال رئيس جمعية الصحفيين العمانية: إن الرعاية الكريمة التي حظيت بها جمعية الصحفيين العمانية من لدن المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ طيب الله ثراه ـ أسهمت في تحقيق
العديد من النتائج والأهداف المرجوة من وجود جمعية مؤسسية لديها القدرة على الحضور والمشاركة
والتفاعل في كل التظاهرات الإعلامية المحلية والدولية بجانب تبني العديد من المشاريع والبرامج التدريبية والمعارض الإعلامية واللقاءات والملتقيات الصحفية التي أسهمت في النهوض ببرامج الجمعية وتعزيز رسالتها والتعريف بالسلطنة وبمنجزاتها في العديد من دول العالم.
وأكد الدكتور محمد بن مبارك العريمي على أن جمعية الصحفيين العمانية باتت اليوم تشكل واحدة من الجمعيات المهمة ليس على مستوى السلطنة فقط بل على المستويين العربي والدولي أيضا وهذا لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة جهود متواصلة بذلتها المجالس السابقة التي تعاقبت على جمعية الصحفيين العمانية خلال 15 عاما من مسيرتها أسست قاعدة قوية في جميع الاتحادات الصحفية العربية والدولية بجانب الدعم المتواصل الذي تلقاه الجمعية من قبل أعضائها وحرصهم الدائم على دعمها والنهوض بها مثمنا الدور الذي تقوم به مؤسسات الدولة المختلفة الحكومية والخاصة في دعم برامج الجمعية والتي لم يكن للجمعية أن تصل لما وصلت إليه لولا تلك الرعاية والاهتمام الذي تلقاه من قبل الجميع . مؤكدا على أن مجلس إدارة الجمعية يسعى باهتمام للتواجد في المتلقيات الدولية والاتحادات القارية والتفاعل مع كل ما يطرح من قضايا ومواضيع تعنى بمستقبل الصحافة والإعلام.