العاصمة

تونسية تطلق مشروع ثقافي تربوي لبعث نواتات مكتبات ب 14 مدرسة ريفية

0
كتب المستشار خالد ساسي تونس
ما أجمل ان يكون الإنسان كامل اهتمامه البحث عن اكتشاف الحقائق والمواضيع الهادفة
التي تكون لها عدة اهداف انسانية اجتماعية ثقافية ولما سياسية المهم ان يكون قلمه
صادقا وليس له اي غاية او انتماء ليكون مجرد قلم خائن ومتسلط يبحث عن شهرة وسخة
لذلك اردت الحديث عن إمرأة تتحدى اعاقة البصر وهي سناء حميدات رئيسة الجامعة التي
اطلقت مشروعا يجب علينا جميعا العمل على انجاحه والذي يعتبر فريد من نوعه ويهم عدة
جهات بالجمهورية التونسية وانطلاقته كانت من الأرياف ولما لا يصبح المشروع داخل
الأحياء الشعبية التي تنتظر مبادرات مثل التي قدمتها سناء حميدات
رئيسة الجامعة الوطنية لجمعيات أحباء المكتبة والكتاب بالغريبة ( صفاقس ) وهذا المشروع
اطلق عليه اسم “لبنات” وهو مشروع ثقافي تربوي يقوم على بعث نواة مكتبة بكل مدرسة ريفية بالجهة. هذا المشروع
تطلقه الجامعة تزامنا مع افتتاح الموسم الثقافي 2018-2019 وبالشراكة مع المكتبة العمومية بالغريبة. وقد لقي هذا
المشروع تفاعلا كبيرا من طرف العديد من الجهات المهتمة بالكتاب والمطالعة في الأوساط التربوية كالمكتبة الجهوية
بصفاقس وجمعية خير جليس التي أطلقت بدورها حملة كبرى لتجميع القصص والكتب بمدينة صفاقس لفائدة المدارس
الريفية بالغريبة. كم استلمت الجامعة مجموعة قيّمة من الكتب والمجلات من المركز الوطني للاتصال الثقافي بوزارة
الشؤون الثقافية ومن الإدارة العامة للكتاب. وقد أعرب الكثير من الناشطين بالمجتمع المدني بالغريبة وخارجها عن
دعمهم لهذا المشروع الذي سيرقى بقيمة الكتاب والمطالعة خاصة في ظل تراجع مؤشر القراءة وضعف مستوى
القدرة على الإنتاج والكتابة عند الطفل الذي صار يستسهل الولوج للانترنات لإعداد بحوثه دون إجهاد ولا تكلّف . وقد أبدت الهيئة المديرة للجامعة الوطنية لجمعيات أحباء المكتبة والكتاب رغبتها في العمل على تحسين أداء الطفل من جهة ومصالحة الولي مع الكتاب من جهة أخرى, لذلك ستكون عملية إرساء نواتات المكتبات مرفوقة ببعث نوادي للقصة والحكاية يساهم فيها كل من التلميذ والمربي والأولياء. كما ستقوم بإجراء مسابقات منتظمة طيلة السنة الدراسية في مجالات الإملاء والإلقاء وكتابة القصة القصيرة. وستشرف على هذه المسابقات لجنة مختصة متكونة من أساتذة وأدباء ومتفقدين بيداغوجيين.
مشروع “لبنات” هو مشروع تأسيسي الغاية منه الارتقاء بالمشهد الثقافي وتقديم خطاب تربوي مميز يحاكي شغف التلميذ وحبه للحياة ولقيم الجمال في واقع صارت تغلب عليه الرداءة والقتامة.

اترك رد

آخر الأخبار