تطور المرأة عبر العصور
إيمان العادلى
أستطاعت المرأة عبر التاريخ أن تكون صرحًا ومنارة تذكر وتنير للنساء طريقًا يهتدين به فكانت الشاعرة والأديبة
والملكة والحاكمة وكانت أيضًا المحاربة والحكيمة فالمرأة تؤثر بشكل كبير في المجتمع فهي البنية الأساسية لتقدم
المجتمع لأنها مربية الأجيال فالمرأة تتحمل الكثير من أجل من حولها فقد خلقها الله حنونة تزيل الهموم وتحمل
مصاعب الحياة لقدرتها علي تحمل الآلام
لعب المرأة دوراً حيوياً وفعّالاً في بناء المجتمع فهي اللّبنة
الأساسيّة فيه وهي كالبِذرة الّتي تُنتج ثماراً تصلُح بصلاحها وتفسد بفسادها لِذا علينا أنْ لا نغفل عن دور
المرأة في المجتمع وأنْ نُعطيها كامل حقوقها ونَضمن لها كرامتها فهي من تَبني الأجيال ذكوراً وإناثا لِينهضوا
بحضارتهم ويصنعوا مستقبلاً واعداً لبلادهم
فالمرأة لا تعبر عن قطاع أو فئة متجانسة وإنما تتنوع من
حيث الفئة العمرية والانتماءات الجغرافية والمهنية ودرجة تعليمها كما تتنوع اهتماماتها وأحتياجاتها ومن ثم
من المهم صياغة وتبنى سياسات تتسم بالشمول والتكامل وتتعامل مع كافة شرائح المرأة وفئاتها وتلبى احتياجاتها
مع تنوعها
ولنرى هنا دور المرأة فى مختلف العصور وتطوره حتى وقتنا هذا فهيا بنا
المراة فى مصر الفرعونية
كان للمرأة المصرية مكانة رفيعة في المجتمع المصري القديم باعتبارها الشريك الوحيد للرجل في حياته الدينية
والدنيوية طبقًا لنظرية الخلق ونشأة الكون الموجودة في المبادئ الدينية الفرعونية من حيث المساواة القانونية
الكاملة وارتباط الرجل بالمرأة لأول مرة بالرباط المقدس من خلال عقود الزواج الأبدية تجاوزت المرأة المصرية
في التاريخ الفرعوني هذه المكانة حتى وصلت لدرجة التقديس فظهرت المعبودات من النساء إلى جانب الآلهة
الذكور بل إن آلهة الحكمة كانت في صورة امرأة والآلهة إيزيس كانت رمزًا للوفاء والإخلاص وجعل المصريون
القدماء للعدل إلهة وهي ماعت وللحب الإلهة حتحور وللقوة سخمت كانت المرأة المصرية تحيى حياة سعيدة
في بلد يبدو أن المساواة بين الجنسين فيه أمر طبيعي
أما حق التعليم فقد كان من حق المرأة المصرية إبتداء من
سن الرابعة وكانت تتلقى العلم من خلال مدارس ذات نظام صارم وفى النهاية تمنح الفتاة مثلها فى ذلك مثل
الصبى لقب ( كتابة جائزة على المحبرة) مع السماح لهن بإمكانية التخصص العلمى فى أى من فروع المعرفة