تبون يُشرف على دفن الجماجم المستعادة من متحف الإنسان الفرنسي
*جَمَاجـِمُ يَمَّمَتْ أَرْضَهَا * حتى دُفنت فيها في يوم الإستقلال
كتب لزهر دخان
من بين أجمل ما في يوم الإستقلال أن تتذكر كيف ولماذا إنتفضت الجزائر وإندلعت ثورة كبيرة خطيرة على الفرنسيين . وبعدما إندلعت إلتزمت بما أعلنته الوثيقة التي جميعنا نعرف أنها قائدة ثورة ، لم تشهد القيادات التاريخية في جميع العالم والتواريخ مثلها . وكذلك نستطيع أن نقول أن جبهة التحرير الوطني الجزائرية في إحتفال هذا العام 2020م . قد سعدت وأسعدت معها الشعب الجزائري عندما نظمت الدولة الجزائرية حفل تأبين وردم جماعي لرفات القادة الشهداء الأبطال . الذين ذكرونا بعظمتهم عندما أشعرونا أثناء تأبينهم بأنهم فعلاً كانوا يستطيعون إرباك وإرهاب العدو .الذي وبدون شك قد شعر اليوم أيضا بالخزي والعار أولا ثم شعر بالهزيمة والخوف الدائم منها . والسبب هو عودة رفات الأبطال إلى إلهام الجيل الجديد في الجزائر. وتعليمه طريقة صفع فرنسا التي بغت في الأرض ويلزمها موت محقق كي تتحقق هزيمتها . رحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جنانهم التي بدأت رحلتهم إليها اليوم الموافق ل 04 يوليو /جويلية 2020 م سيرا بأجنة الأرواح المقدسة من مقبرة العالية بالجزائر العاصمة إلى الفردوس الأعلى .
بهذه المناسبة المبهجة بهجة حصول الشهيد على الشهادة . كتبتُ هذه المقالة التي سبقتها بكتابة قصيدة * جماجم يممت أرضها * وهي عشارية الأبيات على بحر الطويل . وموضوعها هو * تنشيط ذاكرة الإنسان الذي لا ينسى ما حدث في متحف الإنسان. أين كانت فرنسا تعرض رؤوس قادة كافحوها بضراوة بلغت حد إستشهادهم * وفيما يلي نص القصيدة التي وضعت بتاريخ الخامس من يوليو 2020م الموافق ليوم إستقلال الجزائر عن المستعمر الفرنسي . وهذا يوم لعيد أخر في الجزائر التي تحتفل بعيد الشباب أيضا في نفس اليوم.
*جَمَاجـِمُ يَمَّمَتْ أَرْضَهَا*
عَلَمُ اَلْجَزَائِرِ اَلْذَي حُــــراً إِسْتـَقـَامَ*** عِــــــــــنْدَمَا أَمْنـَا وَأَقَامَ صَلاَةَ اَلْقِيَامَ
زَاهِي اَلألْوَانِ تـَعَمَمَتْ بـِهِ جَمَاجـِمُ*** عَلْمـــــَتْ اَلأجَيَالَ اَلْقـَسْوَةُ وَاَلْتـَرَاحَمَ
اَلْجَزَائِرُ ضَمِيْرُ أُولُــــــــوا اَلْعَزَائِمِ ***وَأرْضٌ لاَ شَـــــيْءَ فِيْهَا مِنَ اَلْغـَنـَائِمِ
وَإسْألْ جَمَاجـِمَهَا عَدَمَ الإِسْتِسْلاَمَ*** تـَـــــجِدُهَا تـَثـُوْرُ لِلْحَرْبِ بـِكُلِ اَلأَيَامَ
تــــــــَـــحْيَا اَلْجَزَائِرُ قـَوْلاً وَإِلـْتِزَاماً*** وَجُمْجُمَة ُاَلْــــــــشـَهِيْدِ مَدْفـَنـُهَا اَلْمَقـَاَمَ
عَظْمُ شَهِيْدٍ قـَرْقـَفـَهُ اَلْبَرْدُ فِي فِرَنْسَا*** وَاَلْـــــــــــــجَزَائِرُ أنْسَتـْهُ بِدِفْإهَا اَلأَلاَمَ
جَمَاجـِمُ يَمَّمَتْ أَرْضَهَا بـِأَجْنِحَةٍ حُرَةُ*** حَطَتْ بَعْدَ دَهْرٍ فِي مَتـْحَفِ اِلإِسْلاَمَ
كَحَمَائِمٍ مَا قـَصَ رِيْشُهَا إلاَّ نـَصْراً*** أوْ سَلامًا تـَعْرِفُ أنْهُ غَايَة ُ اَلأَحْلاَمَ
جَمَاجِمُ نـَطَقـَتْ لُغَةَ اَلْكِفَاحِ إِفـْصَاحاً*** كَأنـْهَا خُلِـقـَتْ كـَي تـَضَعَ لِلْحَقِ مَعَاجـِمَ
لَهَا إِكْلِيْلُ وَرْد مِنْ أَلْفِ مَلْيُوْنَ بَيْت*** تـُحَفُ مُحْتـَرَمَةُ لِعِظَامٍ فِي أَعْيُنِ عِظَامَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قَرْقَفَ البردُ فلاناً: أَرْعَدَهُ
يمَّم فلانٌ المَكانَ :قصَده واتّجه نحوه
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
وللإشارة والتذكير والتاريخ .. قام الرئيس الجزائري اليوم بتنفيذ خطة دفن رفات الجزائريين المستعادة من فرنسا في مربع الشهداء بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة . وهي مقبرة مخصصة لدفن الشخصيات الوطنية سياسية وعسكرية وكذلك من يملك لقب شهيد من أبناء الجزائر في العصر الحديث كضحايا الإرهاب . وقد أشرف الرئيس تبون والوفد المرافق له على دفن الجماجم والرفات التي كانت حاضرة مع الجزائرين .أرواحا وأجسادا ولمس المشاهدون عبر التلفزيون الوطني الجزائري هيبة الشهداء .عندما كانت الشاحنات تجوب بهم شوارع الجزائر العاصمة . قبل أن تصل إلى مقبرة العالية ومثواهم الأخير .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.