العاصمة

بعد انسحاب بايدن.. ما مصير أموال التبرعات لحملته الانتخابية؟

إيمى عاطف

0

 

بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن الانسحاب من سباق

الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل، أصبح

هناك قدرًا ضخمًا من أموال التبرعات لحملته الانتخابية في

متناول أيدي المؤتمر الوطني الديمقراطي.

 

* الوضع المالي للحملة

 

ووفقا لأحدث ملفات لجنة الانتخابات الفيدرالية، دخلت حملة

بايدن الشهر الحالي وبحوزتها 96 مليون دولار، بعد إنفاق 243

مليون دولار حتى نهاية يونيو الماضي. ولا يشمل ذلك الأموال

التي يملكها الحزب ولجان العمل السياسي المتحالفة معه.

 

لكن عملية جمع التبرعات خلال الشهر الحالي كانت بطيئة بسبب

قلق كبار المانحين بشأن بايدن بعد أدائه “الكارثي” في المناظرة

الرئاسية مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب أواخر الشهر

الماضي، حيث رفض الكثيرين التبرع ما لم ينسحب بايدن من

السباق، وفقا لمجلة “فورتشن” الأمريكية.

 

في المقابل، كان لدى حملة ترامب 128 مليون دولار نهاية الشهر

الماضي، وفقا للجنة الانتخابات الفيدرالية.

 

* الرأي القانوني

 

ويمكن لنائبة الرئيس كامالا هاريس، التي أيدها بايدن لخوض

الانتخابات الرئاسية، الوصول إلى أموال الحملة بسهولة أكبر،

فقد غيرت لجنة الحملة الرئيسية لبايدن اسمها يوم الأحد من

“بايدن للرئاسة” إلى “هاريس للرئاسة”، وذلك وفقًا لرسالة

أرسلتها إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية.

 

ونظرا لأن بايدن وهاريس يشتركان في الحملة، فيمكن لهاريس

الاستمرار في استخدام الأموال الموجودة للانتخابات العامة إذا

كانت على التذكرة الانتخابية الديمقراطية كمرشحة للرئاسة أو

لمنصب نائب الرئيس، وفقًا لبيان أصدره تريفور بوتر، الرئيس

السابق للجنة الانتخابات الفيدرالية، والمسئول القانوني لحملة الديمقراطيين حاليا.

 

وقال بوتر إن “تنحي المرشح المفترض لحزب كبير قبل أشهر من

يوم الانتخابات ليس حدثًا عاديًا، ولكنه ليس أزمة أيضًا”.

 

وأضاف بوتر أن هناك قواعد للحزب الديمقراطي وقواعد للجنة

الانتخابات الفيدرالية تحكم أين يمكن أن تذهب الأموال.

وأوضح بوتر أنه إذا لم تكن هاريس مرشحة للرئاسة، تخضع

لجان الحملة للقواعد الفيدرالية، التي تقضي بتحويل 2000

دولار فقط من الأموال التي تم جمعها إلى المرشح الجديد.

 

وتابع أن حملة بايدن يمكنها رد الأموال لمانحيها أو تحويل إلى

الحزب الديمقراطي على المستوى الوطني أو في الولايات.

 

واستطرد: “يمكن للجان الحزب بعد ذلك إنفاق بعض الأموال

بالتنسيق مع المرشح النهائي”.

 

وبصرف النظر عن أموال حملة بايدن، فإن هاريس تستعد

للحصول على مبلغ كبير. ولن يصبح أي ترشيح رسميا حتى

انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الشهر المقبل.

 

* انتعاشة في التبرعات للحملة

 

وتعهد كبار المانحين الديمقراطيين ومن بينهم أليكس سوروس

وريد هوفمان بالفعل بدعم هاريس.

 

وقال مانحون آخرون لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إنهم

بدأوا على الفور في حشد الدعم من أجلها، حيث جمع أحد

المتبرعين في وادي السيليكون أكثر من مليون دولار في نصف ساعة فقط.

 

وقالت جريتشن سيسون، وهي من كبار الديمقراطيين ومؤيدي

هاريس، إن هاتفها يكاد “ينفجر” من الاتصالات حيث يتساءل

الكثير من الأشخاص عن كيفية المساهمة، وما يمكنهم فعله لدعم الحملة.

 

وأضافت سيسون: “الأشخاص الذين كانوا قلقين أصبحوا الآن

متحمسين ونشطين”.

اترك رد

آخر الأخبار