نمر بالكثير من الصعاب التي تؤلمنا ونشكي مدي آلامها علينا تشتد وتشتد إنور حياتنا ونخسر ونتوجع لنأمل بالبقاء والثبات ونصرخ ليخرج صوتنا حتي وإن كان الصراخ من فجيعة الألم ولكن الصراخ في ذاته بداية الأمل لأنه يخرج ما بداخلك علي شكل أفعال فأن كنت تصرخ فلا تتوجع لأنك في بداية الطريق إلي الحل لا تعجب من قولي ولكن هذه حقيقة تصرخ وتصرخ ثم تبكي فإن بكيت خطوت خطوة علي طريق النهوض للخروجك من حلق الضيق والكتمان لان مابك يترجم بنقاط الدمع وإن تنهد أثناء البكاء واصبح نحيب لا تتحسر فهذا فضل من الله عليك لتخرج حسرتك من صندوق قلبك ليتناثر بعيدا في فضاء الدنيا فإصرخ وأبكي وتنهد وحاول فهذا ليس بإنكسار ولا حسرة ولكنه هلاك الألم ليبدأ الأمل فيقدر أملك في النجاح لتخطي الأزمة علي قدر ما مريت به من ألم
فإن مريت بهذا فستعرف ما أقصد وإن كنت تمر به الآن فتعجل الصراخ ثم البكاء ثم السكينة لتأخذ القرار في الإنتصار وأعطي لنفسك الأمل فلا يعطيك الأمل غير الإلم لتقدر الفرحة المعقوبة في سحر القرار
خذ قرارك ولا تسمع مايهزمك لان أملك هو سلاحك في وجه الجميع فلا تخاف من الماضي وركز في بعد النهاية وانظر في سماء الأمل لتحدي الألم
والعب مع الألم بالبيضة والحجر نعم بالبيضة هشة من منتصفها هذا أنت ولكنها صلبة صلب الحجر إن اوقفتها والحجر لا يكسرها إلا إن قذف في منتصفها فالعب بهم ولا تجعل نفسك قذيفة الحجر وتذكر دائما قول الله تعالي إنا مع العسر يسرا صدق الله العظيم
وانظر إلى جمال الألوان فحياتنا تمتلئ بهم جميعا إن كان يبعث البهجة أم كان قاتما يبعث الكآبة حتما فتمر بهم وتحتوي ملابسك علي الكثير منهم ولكن تذكر خيط الليل الأسود يعقبه خيط النهار الأبيض وشدة صفار شعاع الشمس يعمي عينك ولكن ينور طريقك فخذ من الألم دفعة للأمل وتذكر
إن بعد الإلم أمل