استكمالا لحلقتنا السابقة عن موضوع المرأة وظلم المجتمع لها فالحل الجذري لمشاكل المرأة المطلقة
والمعيلة والأرملة والمتعثرة في العيش بعد موت زوجها وهي وحيدة لا راع لها ولا مسئول عن كفايتها المايدة والمعنوية
الحل ليس مع أهل الغواية الذين يريدونها متحررة من الأخلاق والحرية من القيم وإثبات ذاتها في اختيار
ألاعيبهم الشيطانية بدعوى ظاهرها فيه الرحمة وباطنها فيه العذب والشقاء . فالمرأة المصرية والعربية
مسيحية أو مسلمة عليها حرب ضروس كما على العلماء والمثقفين والمفكرين الحقيقيين والمبدعين وأصحاب المواهب النادرة القيمة
فالمجتمع الرزين هو الذي يعمل لصالح المرأة بدون تكلف ولا تصنع في حدود ما أحل وما حرم الله بدون
زيادة ولا نقصان لحقها فخالقها جل جلاله شرع لها من الدين ما يحميها ويجعلها رقم واحد في المعادلة
ولكن أعداء الدين من الشرق قبل الغرب يشوهون على الدين ويرون أن إنصافها بترك الدين والقيم
والأخلاق والوطنية ويدوعون أن الغرب تقدم بذلك ولا أدل على أنهم جاهلون بما يقولون ولا يعرفون مآلات
الأمور وغالبهم ممول ليروج أباطيل أن المرأة ذليلة وحقيرة في هذه المجتمعات والظاهر فقط هو إغراء
الشعوب ذات الحضارات وأحيانا يتخذونها وسيلة ضغط ضد بعض الحكومات أين حرية المرأة أين حرية
المراة ؟ ليجعلون المرأة سلعة في سلسلة محلات وقنوات الدعارة ليتربحوا من وراءها ويتمتعون بها ولا
حاجة لها بزوج حلال يحميها وتكن له زوجته المطمئنة على عرضها وكيانها وشخصيتها فهم يريدون حرية
المرأة ليستمتعوا بها فقط وليس لحل مشاكلهاحلا حقيقيا ينفع المرأة
وبعد – فما هول الحل
الحل يكمن في عدة نقاط سأسردها
أولا: حق المرأة يبدأ منذ ولا دتها كبنت في تحقيق غذاء وكساء وتوفر الأبوين اللذان يعرفان أن الله رزقهما
بافضل مولود ويختار لها إسم تفتخر به بعد كبرها ويعرفون أن البنت هي وجه الخير عليهم لأن حينما تولد
لرجل بنت فمن يمن الطالع أن من يولد له بنت أو بنتين ترى غناه بعد فقره وعمل بعدما كان عاطلا
ويرتزق من الله من حيث لم ولن يعلم وزد على ذلك الثواب العظيم كما وعد رسولنا الكريم سيدنا محمد
عليه الصلاة والسلام لمن يحسن تربية بنت أو بنتين أو ثلاثة وقد وصى المسلمين في حجة الوداع بأن يستوصوا بالنساء خيرا
ثانيا :على الدولة توفير العلاج ومتابعة صحة البنت صغيرة وتأهيل المعلمين والمعلمات لمعرفة التعامل مع البنات بالطريقة التى تليق بهن كل من في المدرسة والمصحات العلاجية في الوحدات أن يكن إذا
جاءته بنت وقف لها إجلالا وتعظيما لأنها ستكون ام لأجيال تبني مستقبل البلد وإن احسن تعاملها أحبت الوطن ودافعت عنه برضاء تام وغيرة عليه
ثالثا : عندما تبلغ البنت سن الرشد لا بد من مراعاة حالاتها المزاجية في االتعبير عن الذات والعيش
بكرامة بين إخوانها والمعاملة باللطف واللين دون زجر وإهانة وتجريح حتى تكون تربت على كرامة فترضع ما تشبعت منه لوليدها مستقبلا
ورابعا : في أقسام الشرطة لا بد من وضع في الإعتبار أن من يعاملها يجب أن يكون أنثى شرطية لكي
لا يستغلها رجال في أقسام أو يهينوها في سجون او يقللون من كرامتها أو يكسرون هيبتها وخاصة إذا سجنت أمام أوولادها وأقاربها وزوارها
خامسا : يجب عمل كتاب يدريس منهج كيف تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع المرأة وما حدود
العلاقة معها في حدود الشرع حتى تجد من يتعلم المبادئ هذه من الأطفال والشباب عندما يري بنت لا
ينظر لها على أنها لقمة يأكلها لكي يشبع وإذا أكل نصفها يرمي نصفها الأخر في الأرض ولا رقيب عليه
بل يعرف حين يتعامل مع إنسانة يجب أن يعرف أن الانثى شقيقة الرجل لها ماله وعليها ما عليه إلا بعض فروق فردية خاصة حددها شرع ربنا سبحانه
سادسا : حين الخطبة يجب تقديرها من ولي أمرها ويترك لها الاختيار الحر بعدما يشرح لها والدها ما
يرونه يسعدها أو يشقيها ولا يبالغون في تعقيد الزواج ويحطمون معنوياتها فإذا أحبت شخصا ما فكما
تفعل بعض الأسر الجاهلة إذا أحبنت ابنتهم وجاء المحب ليخطبها رفضوه بحجة أنهم ممكن أن يفضحوا
بين الناس أن ابنتهم كانت مع فلان وزوجها لكي لايعلم أحد بفضيحتهم وهذا هراء طبعا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لا أرى للمتحابين غير الزواج
وبعد الزواج يجب أن يعملها زوجها معاملة حسنة فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان وإذا زوجت أحد
أولادها لا يقيدونها بعادات وتقاليد بالية ليس من عاداتنا وتقاليدنا ويجبرونها تتداين وتسجن وتعملها لكي
لا يعيرونها الناس بما تفعله من تقصير لوما طلعت بنتها في أكمل عزال وعفش زوجيه وهو كلام باطل شرعا وقيما واخلاقا
وبإذن الله نكمل في الحلقة الثالثة القادمة إن شاء الله
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.