مئات المصلين يعيدون فتح باب الرحمة أحد أبواب المسجد الأقصى في القدس بالقوة لأول مرة منذ 16 عاماً.
ولكن ماهو باب الرحمه هو باب عظيم مغلق من السور الشرقي للمسجد الأقصى يبلغ إرتفاعه 11.5 م ويوجد
داخل مبنى مرتفع ينزل اليه بدرج طويل من داخل المسجد الأقصى وهو مكون من بوابتين الرحمة جن وبا والتوبة شمالا .
و يعد هذا الباب من أشهر الأبواب المغلقة في السور الشرقي للمسجد الاقصى المبارك، ويمثل جزء من السور الشرقي للبلدة
القديمة، والباب مكون من بوابتين ضخمتين , وبينهما عمود من الحجر باب الرحمة جنوباً والرحمة شمالاً..
ويرجع سبب إغلاقه إلي أن هذا الباب دمر في أكثر الحروب وأعيد ترميمه، دخل منه هرقل الروم بعد انتصاره على الفرس
عام 628م، ويعتقد أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر باغلاقه، أما البناء الحالي فيؤكد الباحثون أن
الذي أمر ببناءه هو الخليفة مروان بن عبد الملك ثم جُدد البناء في عهد صلاح الدين الأيوبي.
وبني هذا الباب بمهارة فائقة ؛ أبدع فيه الصناع وطوروه ليكون لوحة فنية خلابة يُشهد لها بالجمال والروعة وتَشْغَفَ ب
ها الأنظار والأبصار ؛ حتى يُظن أنه بني بقطعة واحدة من الحجر ، وفيه زخارف تشهد على ازدهار الفن المعماري.
ومن أسماء هذا الباب.البوابة الأبدية ،البوابةالدهرية ،باب توماتوما، و باب الحكم و باب القضاء ويطلق عليه الغربييون والفرنجة
اسم الباب الذهبي ، بالاضافة الى بابي الرحمة والتوبة. يقع الى الشرق من الباب خارج السور مقبرة باب الرحمة التي تضم قبري الصحابيين شداد بن اوس وعبادة بن الصامت رضي الله عنهما.
وقد استخدم المبنى الواقع داخل الباب من جهة المسجد الأقصى المبارك قاعة للصّلاة والذّكر والدّعاء، ويقال أن الإمام
الغزالي، رحمه الله، اعتكف في زاويته أعلى باب الرحمة عندما سكن بيت المقدس، وكان يدرِّس في المسجد الأقصى
المبارك، وفيها وضع كتابه القيم “إحياء علوم الدين”. كما عمرت هذا الباب وقاعته لجنة التراث الإسلامي، واتخذتها مقرا
لأنشطتها الدعوية داخل الأقصى منذ عام 1992م، حتى حلت سلطات الاحتلال الصهيوني اللجنة عام 2003م.
ويعتقد البعض إنه يشغل حيّزا كبيرا في معتقدات اليهود قديما وحديثا ؛ فهم يعتقدون أنّ المسيح
عليه السلام دخل فيه، وأنّـه هـو الذي سيفتحـه فـي المستقبل ولهذا أسموهُ الباب الذهبي .
ومزالت اعتداءات الصهاينة وزعموا حديثا أن هذا الباب ملكٌ لهم، وأن سليمان عليه السلام هو من بناه على هذه الهيئة العظيمة.