كتبت/تغريد صبري
قال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الخميس إن المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن
جريفيث لم يعد يسعى لعقد محادثات سلام بين الأطراف المتحاربة بحلول نهاية
الشهر الجاري، وإنه سيسعى إلى عقد المحادثات قبل نهاية العام.
ويحاول جريفيث، الذي سيطلع مجلس الأمن الدولي على أحدث تطورات الموقف
يوم 16 نوفمبر تشرين الثاني، إنقاذ محادثات السلام التي انهارت في سبتمبر
أيلول. وقال المسؤول الدولي في بيان الأسبوع الماضي إنه يأمل في جمع أطراف الصراع على مائدة المفاوضات خلال شهر.
لكن المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق قال إن الهدف الآن هو إجراء مشاورات سياسية قبل نهاية العام.
ويشهد اليمن حربا بالوكالة بين إيران والسعودية. وتدخل تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن عام 2015 لدعم
قوات الحكومة في قتال جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. وتنفي إيران تزويد الحوثيين بالسلاح.
وفي الأسبوع الماضي، كثفت الولايات المتحدة و بريطانيا الدعوات لوضع نهاية للحرب المستمرة منذ أربعة أعوام تقريبا
والتي دفعت اليمن إلى شفا المجاعة مما زاد الضغوط على السعودية التي تواجه غضبا عالميا بشأن قتل الصحفي
السعودي البارز جمال خاشقجي في قنصلية المملكة باسطنبول يوم 2 أكتوبر تشرين الأول.
وقال المتحدث للصحفيين ”جمع الأطراف المعنية معا ينطوي دوما على تحديات مختلفة. ما نحاول القيام به هو حل أي مشكلات حتى نستطيع عقد جولة محادثات ناجحة في أقرب وقت ممكن“.
وفشلت محاولة لعقد محادثات سلام في جنيف خلال سبتمبر أيلول بعد انتظار وفد الحوثيين لمدة ثلاثة أيام.
وقال الحوثيون إنهم يريدون ضمانات من الأمم المتحدة بأن طائرتهم لن تضطر للتوقف في جيبوتي ليفتشها التحالف الذي تقوده السعودية. وعبر أعضاء الوفد أيضا عن رغبتهم في اصطحاب بعض جرحاهم على الطائرة إلى عمان أو أوروبا.
وقالت جماعات حقوقية ومصادر عسكرية إن المقاتلين الحوثيين خاضوا معارك ضد القوات التي تقودها السعودية في مدينة الحديدة الساحلية باليمن اليوم الخميس ونشروا مسلحين على سطح مستشفى مما جعل الأطباء والمرضى في مرمى النيران.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت يوم الاثنين إنه سيسعى إلى تحرك جديد في مجلس الأمن الدولي لمحاولة إنهاء القتال في اليمن، وإيجاد حل سياسي.
وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة طلبوا عدم نشر أسمائهم إن بريطانيا تعمل مع الولايات المتحدة لصياغة مسودة قرار يدعو لوقف القتال في اليمن.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.