المرض الأجتماعى
الجزء الأخير
إيمان العادلى
نستكمل هنا ما كتبناه بالعدد الماضى عن المرض الأجتماعى ونتعرف على أهم الأمراض الأجتماعية التى تصيب المجتمع
فما هى أهم الأمراض الأجتماعية التى تهدد المجتمع ؟
( سوء الخلق ) يتمثل ذلك في سلوكيّات سيّئة وتصرفات سلبيّة مثل الكذب المزمن والسرقة والنصب والاحتيال والعنف والتسوّل والفشل الدراسي والهروب من المدرسة وعدم الرغبة فى التعليم والعدوانيّة مخالفة القوانين والأنظمة في مجتمعٍ ما
( أنتشار الجرائم ) أنتشرت الكثير من الجرائم و التي تعددت ما بين أستغلال الأطفال و التحرش الجنسي و التشجيع على الفوضي و التخريب و الإستيلاء على حقوق الغير و القتل و السرقة و غير ذلك ومحاولة إثارة المشاكل وتخريب الممتلكات العامّة والخروج ضد النظام وأنتشار الأخلاقيات و العادات الغير مستحبة التي كانت سبباً في نشر العدواة و الخلافات
( أنتشار الإدمان ) و ذلك نتيجة لإشتغال الكثير من أبناء بعض المجتمعات بتجارة المخدرات و أنشغال الجزء الآخر بالتعاطي
ويشمل الإدمان على المخدرات والمسكرات والأدوية والعقاقير
أسباب الأمراض الاجتماعية
(الأسباب البيولوجيّة) مثل إصابة الطفل أثناء الولادة بالخلل في الدماغ ممّا يؤثر عليه أو الوراثة
( الأسباب العضويّة) مثل الإصابة بالأمراض والتشوهات الخلقيّة
( الأسباب النفسيّة )مثل الإحباط والإدمان والاكتئاب
( الأسباب الاجتماعيّة) فالبيئة المحيطة تؤثّر بالفرد بشكلٍ كبيرٍ وتحرفه عن السلوك السوي
طرق علاج الأمراض الاجتماعية والوقاية منها
تحقيق التعاون ما بين الأفراد والحكومات وتبنّي الأفراد المصابين وإعادة تأهيلهم ليصبحوا قادرين عل المشاركة في الحياة العامّة تقديم الرعاية النفسيّة للمريض ومحاولة أستيعاب الظروف التي أدّت إلى إصابته بمثل هذه الأمراض والعمل على علاجها و تربية الأبناء منذ الصغر على الأخلاق والألتزام الديني والرضا بقدره عز وجل وتنمية الثقة في أنفسهم، حتى لا ينجرفوا مع الأفكار السيّئة
مراقبة الأبناء لحمايتهم من الصحبة السيّئةو توفير الدولة المرافق الترفيهيّة والنوادي الرياضيّة التى تستوعبهم وتستوعب نشاطهم وطاقاتهم وتوجيههم للطريق الصحيح
الإهتمام بتربية الأجيال القادمة على الأخلاق الحميدة و الرضا و القناعة
نشر الوعي بين صفوف أبناء المجتمع بخطورة هذه الأمراض و أن انتشارها حتماً سيكون سبباً في هلاك الكثير من الأفراد و ضياع مستقبلهم
أهتمام الجهات المسئولة بالمشكلات التي يعاني منها أبناء المجتمع و كذلك محاولة علاج من يعاني من أمراض نفسية نتيجة لظروفه السيئة و إعادتهم تأهيلهم حتى يتمكنوا من خدمة المجتمع فيما بعد و المساهمة في نهضته و تقدمه
لذلك ينبغي تكاتف الجهود ما بين رجالات التربية و ذوي الاختصاص و وسائل الإعلام بنشر برامج تربوية توعوية عامة لفئات المجتمع كالداعية و الأفراد و الوالدين و المعلم و الطبيب و غيرهم تبين مخاطر تلك الأمراض الاجتماعية و المبادرة إلى إيجاد الحلول المناسبة لها بداية في الأخطر فالأسهل كي نحفظ الشباب و المجتمع من تلك الأمراض
حفظ الله شبابنا من كل سؤ