العاصمة

القمار الإلكتروني

0

 

الكاتبة تهاني عناني

 

القمار:- كل لعب يشترط فيه أَن يأخذ الغالب مال أوشيئا من المغلوب.

القمار الإلكتروني:-

هو لعب القمار إلكترونيًّا عن طريق الدخول على مواقع ألعاب القمار، بعد

تنزيل “الأبليكشن أو التطبيق” الخاص بها على الموبايل وإدخال تحويلات مالية للتطبيق.

وفي البداية يكون بغرض الترفيه، ثم يتحول بعد إدمانه إلى وسيلة لكسب الأموال.

الحكم الشرعي للقمار:

القمار محرم بالكتاب والسنة والإجماع، قال تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ ‌وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) (المائدة ٩١).

حرم الله تعالى القمار لما يترتب عليه من مفاسد ومضار للفرد والمجتمع منها:-

أضرار مادية:

الاعتماد على الكسب السهل، لا على العمل والسعي، يؤدي إلى تفشي البطالة، ويصير المقامر طاقة معطلة.

أضرار أسرية:

هدم البيوت، وفقد الأموال في غير منفعة، والفقر بعد الغنى.

أضرار إجتماعية:

يورث العداوة والبغضاء والشقاق بين المتلاعبين.

أضرار دينية:

القمار يلهي عن ذكر الله تعالى وعن الصلاة، وعن أعمال الخيرات.

أضرار إجرامية:

القمار يؤدي إلى إنتشار جرائم السرقة والرشوة والاختلاس من المقامرين، بهدف الحصول على المال للعب القمار.

أضرار صحية:

القمار يسبب الأمراض النفسية والعصبية، ويؤدي في الغالب إلى الجريمة والسجن، أو الجنون والانتحار.

القمار دافع لارتكاب المحرمات: كشرب الخمور، المخدرات، وانتشار البغاء وغيرها.

وفي السنة النبوية القمار نوع من أكل أموال الناس بالباطل، قال صلى الله عليه وسلم (إِنَّ دِمَاءَكُمْ ‌وَأَمْوَالَكُمْ ‌حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا)

وأيضاً إنفاق وتضييع للمال في الحرام يقول صلوات الله عليه (إنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ في مَالِ اللَّهِ بغيرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَومَ القِيَامَةِ) (صحيح البخاري)

وبين فقهاؤنا أن هذه اللعبة لا تخلو من محذورين:-

الأول: أن تكون قمارا بنفسها، تشتمل على ربح المال أو خسارته حقيقة مقابل اللعب، وهذا حرام على جميع المسلمين.

الثاني: أن لا تشتمل على المقامرة حقيقة “المبالغ افتراضية وهمية في اللعب” وهذا أيضا حرام لأنه تدريب وجرأة على اقتحام المحرم واستحلاله على وجه اللعب والتسلية.

رساله لأولياء الأمور عينكم على أولادكم أنتم مسؤولين ومسائلين أمام الله عز وجل عن تكوين فكر وتربية أولادكم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).

اترك رد

آخر الأخبار