إيمان العادلى
هى قلوب ميتة قلوب تنبض بالحياة بلا حياة
قلوب لا تعترف بمن حولها ولا تحبهم
قلوب عمياء لا ترى الا مصالحها
قلوب متحجرة لا تعرف الرحمة
انها قلوب خاوية من الألفة والطمأنينة
لا تسمح بدخول المشاعر والأحاسيس اليها أو الخروج منها
انها بالفعل قلوب ميتة
قلوب تنسى المعروف والعطاء
قلوب قاسية لا تعرف اللين ولا العطف
قلوب ميتة تدوس على كل التقاليد
قلوب أنانية دنيئة كاذبة قلوب لا تعرف إلا الكذب، قلوب تؤمن بأن الطيبةغباء وضعف وإن الخبث والمكر ذكاء وقوة وأن الغاية تبرر الوسيلة قلوب ترى فى التسامح والعفو وهناً
كلنا نعانى باختباء «القلوب السوداء» تحت شعارات رنانة اختلاف الرأى و حرية الرأى السم فى العسل قلوب لا تحب لك الخير لا تحب أن تراك سعيداً تعمل جاهدة على تحويل بسمتك إلى دموع وفرحتك إلى شجن قلوب لا ترتاح إلا إذا طعنتك من الخلف ليصبح هو فى المقدمة لا يفكر إلا فى تدميرك لا يحب أن يراك محبوباً أو مقدراً من الناس يستغل طيبة وعطاء الأخرين ورقة قلبهم إيماناً منه أن طيبة القلب ضعف شخصية لأنها الأسرع فى فتح الأبواب والأول فى تلقى الضربات فالحسد والحقد والنميمة والكذب والوشاية اسلحة شرعية لا يتوراى ان يمارس ايا منها مقابل ان يصل لغايته
وماتلك الغاية الا تشويه او نقل اكذوبة من اكاذيبه او تفرقة بين الناس ينشرها بطريقته المعهودة
يالتلك الغيرة كم قتلت قلبا وافسدت صدر صاحبها
انه النقص والضعف
فصاحبها ناقص ضعيف أرتضى لنفسه الدناءة دون ان يعلم ويدري
أصحابها مشهورون بالاساليب الملتوية وهو لا يتوانى ان يستدر عطف الاخرين كونه المحارب المنبوذ حتى يرق قلب من حوله عليه
ولو تم القدر له ان يكون بالف قناع لما توانى وانتظر
غيرته لا تسمح له ان ير عالما من الانقياء تربطهم علاقة اخوية صادقة
وغيرته لا تريح له بالا فهو مازال في طور الجائع الجشع الذي يود الانقضاض على فريسة رغبة في اكل اللحم الميت
هؤلاء جبناء وهم اجبن ما يكون
في عالمي الصغير واجهت العشرات منهم
والحقيقة المرة انهم في كل مكان
أذكروا الله دائما
ضعوا ثقتكم به نصب أعينكم
كونوا متفاءلين بأن الله لن ينساكم أبدا اللهم نق قلوبنا من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس اللهم اكفنا شر وحقد وحسد وكره وشماتة القلوب السوداء اللهم اجعلنا من أصحاب الرحمة والشفقة ومن أصحاب القلوب البيضاء
