الغلط فين …؟؟
كتبه … عوض عرفه الصاوى
كنا نلتف حول المذياح بعد كل صلاة جمعه لنسمع برنامج الغلط فين والذى كان يقدمه الاستاذ على فايق زغلول وهذا لاننا كنا نشارك ولو حتى مع انفسنا لنجد الغلط فين ونصلحه ، هذا ماتربينا عليه …
اما فى 20 فبراير وقبل مظاهرات الإطاحه بحكم الإخوان فى 30 يونيو كتبت تحت عنوان «أوكا وأورتيجا» نجوم 25 يناير، كشفت فيه عن انهيار الفن فى عهد ما يعرف بثورات الربيع العربى، وكيف أصبح «البلطجى» هو نموذج الشباب فى مصر، والدليل ظاهرة أفلام وأغانى البلطجيه الذين أصبحوا المثل الأعلى لشباب وفتيات مصر وأفلام الأعياد أكدت أن هذه الظاهره مازالت مستمره، ومن يشاهد أفلام العيد يجدها تتكلم عن البلطجيه باعتبارهم نموذج شباب مصر، كما هو الحال فى أفلام محمد السبكى الذى يتعرض لحملة شرسة بالرغم من أنه لم يفعل شيئا إلا نقل الواقع، ولم يضع رأسه فى الرمال كما يفعل البعض الذى يحاول تصدير صوره ورديه عن شعب مصر باعتباره فصيلا من الملائكة، وهذا غير الواقع، فما قدمه السبكى فى أفلام «قلب الأسد» وعش البلبل بالإضافه إلى أفلام من إنتاج الآخرين أمثال فيلم «القشاش» و«%8» وغيرها، حيث جعلت البلطجى هو نموذج مصر …
لقد أصبح صوت البلطجى بعد هوجة يناير أعلى صوتا وأكثر تأثيرا فى المجتمع المصرى، وأصبح فتى أحلام بنات مصر الثائره، وهو نتاج هوجة يناير وضعف الدوله وقتها وانهيار الجهاز الأمنى وفى ظل هذه الظروف كان المجد للبلطجى الذى حكم بالسنجه ومية النار، نعم كانت هذه هى إفرازات انتفاضة «ثورة 25 يناير»، فحتى الآن الحاله متدنيه ومتدهوره بشكل جعلنا جميعا نترحم على كل ما هو جميل، لقد أفرزت «ثورة يناير» كل ما هو قبيح، ويكفينا أن نجوم الطرب الآن هما «أوكا وأورتيجا وحمو بيكا» وكلاهم أفسدو فى نوع ونوعية الغناء المصرى الأصيل، وفى مجال السينما كان فيلم «عبده موته» السيئ إنتاجا وفنا اصبح النموذج فى تحقيق أعلى الإيرادات والأعلى مشاهده، والسبب أن البطل هو بلطجى رغم أن نفس البطل قام بأداء دور البلطجى فى فيلم «الألمانى» قبل «ثورة يناير»، وفشل فشلا ذريعا، أما الآن فإن نموذج البلطجى هو المثل والقدوه لشباب ما يعرف بثورة 25 يناير وتحول إلى بطل شعبى، والألتراس والبلاك بلوك إلى فرسان الثوره،
وانحدر الذوق المصرى فى كل شىء بداية من الملبس والمأكل والمشرب والطرب والاستماع والمشاهده والحوار فى الشارع والبيت والمصنع، كل شىء لم يعد جميلا أو عظيما،
وصل الامر الى ان شاب يقتل زميله فى الشارع لانه منعه من معاكسة بنت لاحول لها ولا قوه …
سبحان الله رجل شهم يدافع عن بنت بريئه واخر دنئ طعنه طعنة موت وهذا من جراء ثقافته المحدوده التى اعتمدت على سلوك البلطجه
هذا هو نتاج جيل كامل اعتمد على سلوك البلطجه وهو ما يجعلنا نؤكد على أن القادم أسوأ، وأن انحدارا كاملا فى كل شىء سيصيب الوطن والمواطن فى كل المجالات …
ولابد من التصدى لهؤلاء البلطجيه وان يتم تعديل قانون الحدث ليكون 15 سنه حتى يتم ردع كل من تسوله نفسه ويطعن زميله فى وضح النهار …
ويأتى مؤخرا شاب كلية الهندسه يلقى بنفسه من فوق برج القاهره لكتب نهاية حياته بيده …
حفظ الله مصر واهل مصر الطيبين …
“””””””””””””””””””””””””””””””””
#الاعلامى