العاصمة

العولمة” و تأثيرها على الثقافة العربية

0

طارق الدسوقى يكتب” العولمة وتأثيرها على الثقافة العربية

 

تحدثنا سابقا عن حجم التحديات  التى تواجه الدول العربية خاصة والنامية  عامة والتابعة ومشكلة الغرب مع دول العالم الثالث

فى ظل التغيرات العالمية المستمرة والانتقال السريع من عصر الى عصرتتوالى المستجدات الثقافية وقانون التأثير والتأثريحكم الظواهر الإنسانية  والمادية

ومن هنا يطرح السؤال نفسه كيف تقدم الثقافة العربية نفسها أمام الكم الهائل من زحف العولمة وتقدم ثقافات الغرب والدول المتقدمة على حساب الدول العربية خاصة ودول العالم الثالث عامة

وماهو البديل لحماية خصوصية هذه الثقافات وهل هناك فرصة لتعبير عن نفسها امام هذا الزحف ؟ أسألة كثيرة تطرح نفسها ؟

وبالرغم من هذا تتمسك الثقافة العربية بأشياء ثمينة تجعلها مختلفة وقوية رغم التحديات المستمرة

 من قوى العولمة الغربية ” الامريكية” كما تسمى العولمة أمركة وهى ( القيم- المعتقدات – عادات او عناصر معرفية ورمزية )

تستطيع مقاومة هذا الزحف الغربى ولكن رغم هذا أكدت البحوث فى نهاية القرن الماضى ايضا بأن

 الثقافة العربية تمر بظروف صعبة اثرت كثيرا على الايجابيات التى ذكرناها مثل ” تقييد الحريات – ضعف وسائل الاعلام وخصوصا ” الثقافية ” النظرة المستقبلية”

بمعنى اوضح بأن الاعلام العربى يعانى ويفتقر الى عدم التوازن من خلال التبعية الاعلامية وتشابة المضامين  وتهميش  الرغبات واحتياجات الجماهير من الشارع العربى

هذا كله يرجع لتعثر الانظمة الاعلامية وضعفها وعدم مواكبة العولمة الغربية  بسبب التنافس السلبى وضعف الموارد التمويلية والفنية

أثر هذا الى سيطرة العولمة الغربية على الثقافات العربية ويرى الكثير من الباحثين بأن هناك اسباب

 أخرى تسببت فى فقدان الهوية الثقافية من خلال طريقة التربية فى المجتمعات العربية والتى تقوم على مبدا التسلطية  والاكراه

عدم تدريس اللغة العربية كما يجب أن تكون والاهتمام بتدريس اللغات الأجنبية فى معظم المجتمعات

 العربية والتى أثرت حقيقة بالسلب على الهوية العربية وهذه افضل اداة للغرب لسيطرة  وتقوية نفوذهم واستمرار لتبعية الفكرية والثقافية

وهناك اسباب أخرى مثل ثورة المعلومات التى نتجت عن تراكم ومعارف وخبرات انسانية ولابد من مواكبة هذه الثورة

والثورة الهائلة فى مجال الاعلام والاتصال بالاقمار الصناعية زاد من حجم التحدى وفتحت الحدود امام

 تبادل المعلومات وايضا المنتجات والسلع ومنها المنتج الثقافى والإعلامى أثر مباشرة على الهوية الثقافة لدول العربية ودول العالم الثالث

ويرى الباحثين بأن حل هذه الاشكالية عن طريق اظهار القيم المجتمعية والحقيقية عن طريق زيادة

 الانتاج الاعلامى والثقافى وتزايد القنوات الثقافية  وامداها بكافة احتياجاتها  من مسلسلات وبرامج وافلام ومسرحيات تظهر الوجه الحقيقى للهوية العربية

وضرورة ترجمة الكتب والمراجع الهامة بلغات مختلفة لتصل لابعد مدى ولابد من اجراء حوارات مستمرة بين الدول العربية والنامية ودول الغرب لتقريب وجهات النظر وطرح رؤى مدروسة والتفاعل الحقيقى وعدم التقوقع

والى لقاء اخر ان شاء الله

اترك رد

آخر الأخبار