العاصمة

العولمة” من منظور ثقافى

0

طارق الدسوقى ” يكتب العولمة من منظور ثقافى

تحدثنا فى الجزء الأول عن العولمة ومدى تاثيرها على

الدول العربية والعالم الثالث والتابعين وذكرنا سلبياتها وايضا تحدثنا عن إيجابياتها

كما ذكرنا قوة الثقافة المحلية لدول العربية ودول العالم الثالث فى مواجهه تلك المخاطر وقدرتها على الصمود ضدها الى حد ما

وذكرنا ايضا اساليب مواجهه هذه التحديات والمخاطر من خلال اهمية إدراك قيمة المعلومات

والتكنولوجيا الحديثة فى كل المؤسسات التعليمية والتربوية ومحاولة بل الاستفادة منها لمقاومة خلق ثقافة عالمية فى ظل الثورة المعلوماتية والاتصالية

واكد ضرورة ان يعكس الإعلام العربى القيم الحقيقة وان يأخذ بايد المتلقى الى أعلى مستوى ثقافى

ممكن ولايهبط الى مستويات متدنية من الثقافة من خلال الذوق والاسلوب وزيادة الانتاج الاعلامى والثقافى العربى كما ذكرنا  وترجمة كل الكتب والمراجع الهامه بهذا سيؤثر ايجابيات من كل الزويا الفكرية والثقافية واللغوية والاقتصادية

وتحدثنا عن اهمية اجراء حوار حضارى بين جميع الاطراف من دول العالم الثالث والدول النامية والعربية

والدول المتقدمة وطرح رؤى تحقق العدالة والمساواة وحق الجميع فى التمسك بقيمه المجتمعية ومواكبة التطور فيما لايؤثر على مجتمعاتنا المحلية

نأتى للجزء الثانى والأخير من العولمة من منظور ثقافى و لاشك فى ان المشكلة الاساسية وسبب

تناولنا للموضوع هو ان قضية العولمة الثقافية تجعلنا نعيد حسابتنا مرة اخرى فى الحكم على المضامين التى نقدمها من خلال وسائل الاعلام المختلفة اذاعة . تليفزيون. خاصة

حيث لاينبغى ان يكون اسلوب التخويف دائم من كل ما هو وارد الينا من مواد اعلامية من خارج الحدود فيما لايضر بالمجتمع ولا يعد مشكلة التعرض لمواد اجنبيةاو خرجية تحمل طابع ترفيهيا فى اطار المعايير الاخلاقية

وان العلوم والمعلومات التى ثبت من الخارج لايعتبر اختراقا بل العلوم لاتحمل جنسية ولا جزء من الحضارات الانسانية  بل بالعكس مطالبون بالتفاعل واكتسابة

ومن الضرورى ياخذ فى الاعتبار بأن حق المواطن مكفول له المعرفة والبحث عنها سواء من خلال

مؤسسات محلية اعلامية او حتى من خارج الحدود وعدم تقيد حريتة ولكن اعطاءة المساحة بل تقوم المؤسسات المحلية بالارشاد والتوعية ولا تقوم بالحجر على حريتة

نستخلص من هذا بأن العولمة الثقافية قد تكون لها مؤيدون يتعاملون معها كأنها ظاهرة انسانية

ايجابية وليست استعمارية تريد السيطرة وتهميش الدول والمجتمعات لصالحها

وهناك رافضون للعولمة  ويطلقوا عليه هيمنة ثقافية واستعمار للعقول والصور وغزو ثقافى للمجتمعات وضياع الهوية والثقافات الوطنية

وهناك متحفظون يميلون الى العقلانية والواقيعة فى التعامل مع هذه المواد الاجنبية  وعدم الاندماج والانبهار بها

والى اللقاء فى محاضر اخرى ان شاء الله

اترك رد

آخر الأخبار