عندما نمر بأوقات صعبه ، يصبح عندنا فرصه نفكر في أهميه وجودنا و حياتنا. بقدر ما الوباء الذي نعيشه جعلنا نشعر بخوف من المرض و الموت، و حدد من حركتنا، بقدر ما اعطانا الفرصة في ان نري الحياه بشكل مختلف، فاصبحنا نري أن الصحه مهمه جدا ، جسدنا ليس مجرد آله تحركنا، انه حامل النفس الثمينه، فاصبحنا الان نأكل ما يقوي مناعتنا ، نغسل ايدينا باستمرار و نطهر كل مكان حولنا، و نحاول ان نتريض حتي لو في البيت.
اصبحت الحياه الاسريه جميله ، فعندما يتوفر لنا الوقت لنستمتع اكثر باولادنا و والدينا ، نعيش اللحظه كامله بدون التفكير في ايقاع الحياه السريع و متطلباتها.
ننظر للعلماء و الاطباء علي انهم الامل بعد الله، فقد تقدم الانسان علي باقي الخليقه بالعلم و المعرفه و الابداع، فالان فرصه جميله حقيقيه لنزيد من علمنا لان لدينا الوقت ونعمه التعلم عن بعد.
نصرف المال اكثر علي احتياجتنا الحقيقيه ، نعلم جيدا أن الترشيد هو الحل لنمر بهذه الازمه،
في الازمات نتقرب من الله و ندعو و نصلي للمرضي ،لكل احبابنا حتي يعفيهم الله من هذا الوباء و للاطباء و التمريض الذين يكافحون المرض.
ففي الظاهر أن دور العباده مغلقه، لكن في واقع الامر فقد زاد قربنا من الله.
فقد تبدو الكورونا كأنها ازمه لن تنتهي ، ولكن قد نستفيد من هذا الوقت حتي يكتشفوا المصل او العلاج، كما استفادت الكره الارضيه و أخذت هدنه من التلوث البيئي الذى عانينا منه سنوات عديده ، مما أثر على المياه والاشجار والنباتات والحيوانات وكذلك على الانسان فى شتى بقاع الأرض .
فإذا كان إنتشار وباء وفيروس كورونا كوفيد 19 يعتبر نكبه على الانسان ، فإن له جانب إيجابي اولها الهدنه التى اخذتها الكره الأرضية من التلوث الذى كاد ان يقضى على كل شيئ فيه. فربما ظهور هذا الوباء نفع للإنسان، ورب ضارة نافعه وكما قال الله فى كتابه الكريم (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم ) .