الطلقات القاتلة
كتبت / ناهد عثمان
رسالة إلى الأم والأب إذا أردتما التربية الصحيحة للأبناء لتخلقوا جيلاً سليم العقل سوى وغير معقد
يحتوى سلوكه علي الايجابيات وبعيدا عن السلبيات
والنفور من الحياة لأن الوالدين يمثلان للأبناء القدوة يمثلان للأبناء ….. الحياة
جيل مدرك معنى الحياة وحقه فيها يتعلم لكى ينشأ جيلاً بناءاً وليس هداماً
“عندما أصابت الرصاصة قلبي لم أمت ولكنني مِتُ لمَّا رأيتُ مُطلِقها.”
* كم من رصاصة نتلقاها من أقرب الناس إلينا … فلا نعبأ بألم الرصاصة بقدر ما يحزننا ويعذبنا أنها جاءت من أغلى وأحب الناس إلينا … فهل تطلقون الرصاص على أبنائكم ؟
* الرصاصة التي أقصدها هنا هي رصاصة النقد المميت … فبعض الأمهات لا تخلو ألسنتهن من النقد المستمر لتصرفات أبنائهن ينتقدن طريقة مذاكرتهم … وأسلوب لعبهم … ومشيتهم … وجلستهم … وطريقة كلامهم … حتى ابتسامتهم .. كل شيء
وأي شيء في شخصية الأبناء معرض للنقد حتى مزاياهم يقمن بنقدها بحجة أنهن يحاولن تشجيع أبنائهن للوصول إلى مستويات أفضل في هذه الصفات والقدرات!
* رصاصات متكررة تتلقاها قلوب الأبناء ولو جاءت من غير الأم والأب لأصابتهم أصابات مؤلمة تعذبهم وتشقيهم … ولكنها حين تأتي من أمهم ومن أبيهم فإنه تميتهم بعد أن تشقيهم!
* فهل توقف لسانك عن النقد الهدام والكلمات المسمومة وتقوم باستبدالها بكلمات أكثر تشجيعا وأكثر عذوبة؟
*النقد المستمر يجعل أبناءك يفرون من مجالستك فرارا … ويرفضون بكل عند وإصرار الاستجابة لتوجيهاتك مما يفقدكم القدرة على التواصل معا،
فإذا كنتِ قد وصلتِ إلى مرحلة عدم القدرة على التواصل مع الأبناء فابحث عن الرصاصات التي تسكن على جنبات لسانك فقد تكون سببا من أسباب ابتعادهم عنك … ونفورهم منك … وعدم استجابتهم لمحاولاتك للتقرب منهم.
*ابحث عن هذه الكلمات واقذف بها في صحراء نائية … أو ادفنها في حفرة عميقة حتى يصبح التواصل بينكما طيبا وفعالا.
* أضيف إلى قاموسك المزيد من الكلمات الإيجابية لتصبح دواء يداوي أثر رصاصاتك القاتلة … ولتصبح زادا يدعمهم في الفترات القادمة …
ولتصبح داعما إيجابيا يزيد من تقديرهم الذاتي لأنفسهم … ويعزز ثقتهم بذاتهم ويبنى شخصياتهم … ويجعلهم قادرين على تخطي عقبات الحياة بسلام.
* فرَّغ مسدسك من الطلقات القاتلة فلا يليق بأم حنون أن تصبح ذات يوم لأحب الناس إليها قاتلة لشخصيته … فرحته … ارادته … صفاته … طموحاته و تعتقد أنها تُحسّن صنعا