الطلاق فى القانون
إيمان العادلى
الطلاق هو انفصالٌ يحلّ عقد الزواج بين الزوجين بالرجوع للدين والشريعة أو وفق الدين الذي ينمتي إليه الطرفان، ويتم ّوفق إجراءاتٍ قانونية وبشكلٍ رسمي، ويكون باتّفاق الطرفين أو أحدهما على الأقل، وحكم الطلاق أنه جائزٌ في القرآن الكريم والسنة النبوية لكنه مكروه، ويقول سبحانه وتعالى: (الطلاق مرتان فإمساكٌ بمعروفٍ أو تسريحٌ بإحسان).
أنواع الطلاق
طلاقٌ رجعي: هو أن يطلق الرجل زوجته على أن تبقى في بيت الزوجية لقضاء عدتها، ويستطيع خلال هذه الفترة أن يرجعها إليه بدون عقد قرانٍ جديد وبدون مهر، ولا يشترط رضاها.
طلاقٌ بائنٌ بينونةً صغرى: هو أن يطلق الرجل زوجته وتخرج من منزلها لقضاء العدة، وإذا أراد إرجاعها يشترط رضا الزوجة وعقد قرانٍ جديد، ومهر جديد.
طلاقٌ بائنٌ بينونةً كبرى: هو أن يطلق الرجل زوجته الطلقة الثالثة، وحتى تعود إليه فلا بدّ أن تتزوج من رجلٍ آخر، وأن يدخل بها كشرط، ثم يطلقها الثاني ويقوم الرجل الأول بعقد قرانٍ جديدٍ وتقديم مهرٍ جديد.
آثار الطلاق
إنّ للطلاق نتائجَ عديدة، ومنها: تفكّك الأسرة وانهيارها بمجرد انفصال الطرفين، فيضيع الأبناء بين الأم والأب. الفشل الدراسي بالنسبة للأبناء. الانعزال عن الناس والعلاقات الاجتماعية، والميل للعزلة والوحدة. أمراض الأطفال النفسية، وتشتّتهم سلوكياً بالإضافة إلى العدوانية. نظرة المجتمع المجحفة والظالمة بحقّ المرأة، فينتقد الناس تصرفاتها وسلوكياتها وإن كانت عادية. السلوكيات غير السوية والسيئة للأبناء ثم نموهم، مثل مرافقتهم لأصحاب السوء الذين قد يجرونهم نحو المخدرات والخمر وغيرهما.