طارق سالم
ما الذي نريده من النائب في البرلمان؟ ماذا ننتظر منه ان ينجز لنا تحت قبة البرلمان؟.
هذا السؤال يجب ان يشخص امام انظار كل ناخب عندما يفكر باختيار احد المرشحين
لخوض الانتخابات النيابية المقبلة وقبل ان يضع ورقة الاقتراع في الصندوق مدليا برايه
في احد المرشحين.
اننا نسال انفسنا عن أهمية الهدف في كل مرة نريد ان نختار فيها شخصا ما لامر ما
• فلماذا لا نسال السؤال ذاته عندما نريد ان نختـار مرشحنا للبرلمان؟.
يجب أن تتوافر فى النائب البرلمانى فى ضوء الواقع السياسى الجديد صفات لا غنى
عنها وهى: تمتعه بثقافة قانونية وأن يكون على دراية بالقانون والدستور أن تكون
سمعته نظيفة وعدم التورط فى الفساد عدم السعى لتحقيق مصالحه الشخصية
المرونة والجدية والقدرة على تطوير الأداء ذا شعبية كبيرة وأن يكون له ظهير سياسى
متابع جيد للأحداث السياسية والمجتمعية نائب يؤدى دورا تشريعيا رقابيا وليس دورا
خدميا وأن يكون النائب ذا كفاءة عالية ومتفهم للواقع السياسى.
• ان المرشح لمجلس النواب يجب يتميز بالقدرة على ان يرمي ببصره أقصى ما يمكنه
ذلك ليرى الامور من كل جوانبها اما ضيّق الأفق فيسبب المشاكل للبلد اكثر من
مساهمته في حل مشكلة ولذلك ترانا لا نخرج من أزمة الا وندخل في اخرى وهذا هو
حال الكثير من النواب فعندما يدلي بتصريح لا ينتبه الى ما يمكن ان يتركه من اثر سلبي
مستقبلي او ان هناك من يسجل عليه حديثه ليحاسبه عليه في قادم الايام.
• ان على النائب ان يترك آذانه دائماً في الشارع العام وفي السوق والمدرسة والجامعة وفي بيوت الناخبين والأماكن العامة وفي النوادي والمقاهي وفي الحدائق العامة والمتنزهات ورياض الأطفال وفي المستشفيات والصيدليات ليسمع مشاكلهم وتطلعاتهم وامنياتهم وآراءهم فيبادر لصياغة مشاريع قوانين تخدم المواطن والبلد على حد سواء وبذلك سينجح.
وبعض هذه الصفات تتبلور بالأتى :
1- يجب أن تكون سمعته نظيفة وينأى بنفسه عن الفساد بجميع أشكاله وألا يسعى إلى تحقيق مصالحه الشخصية لتكون مصلحة الوطن والشعب نصب عينيه دائما موضحا أن النواب فى البرلمانات السابقة كانوا يغلبون مصالحهم الشخصية وتورط بعضهم فى قضايا فساد كاستيلاء على أراض وغيرها.
2- إن عضو مجلس النواب : يجب أن يكون مرتبطا بدائرته وله تواجد جماهيرى فيها وأن يكون متابعا جيدا وبشكل قوى للأحداث السياسية والاجتماعية على الساحة وعلى دراية مناسبة بالقانون والدستور.
3- إن النائب البرلمانى : يجب أن يكون قادرا على اتخاذ موقف لمحاسبة الحكومة ومراقبة أدائها والقيام بالمهام الأدوار المطلوبة منه وهى المشاركة فى مناقشة القوانين وتقديم مشروعات قوانين وطلبات إحاطة واستجوابات مما يتطلب منه أن يكون لديه ثقافة قانونية ويكون له معاونين يساعدوه فى أداء عمله.
4- ان يكون صاحب رؤية: ليكون قادرا على التفكير السليم ليتقدم بمشاريع قوانين وعلى مختلف الأصعدة.
5- ان يكون شجاعا ليكون صاحب صوت عال في متابعة الخطا في التنفيذ من قبل السلطة التنفيذية
6- ان يكون نزيها فلا يُباع ويُشترى عند البحث ومناقشة مشاريع القوانين
7- ان يتميز بروح العمل الجماعي
8- ان يكون قريبا من نبض الشارع بابه مفتوح للناس ليسمع منهم معاناتهم وأفكارهم ورؤاهم وآراءهم ليطلع على حاجة الناس وحاجات البلاد أوليس هو نائب عن الناخب؟ أوليس هو ممثل عنه ووكيل عنه في السلطة التشريعية؟ فكيف يريد ان يعرف حاجة موكله اذا ظل يقضي وقته اما جالسا في برجه العاجي او خارج البلاد او يقضي وقته في السفر متنقلا بين الدول والعواصم او تفصله عن ناخبيه زبانيته وحواشيه وحماياته؟.
9- ان يكون بعيد النظر يشرّع للمستقبل كما يشرّع للحاضر
هذه بعض من الصفات التى لابد أن تتوفر في المرشح النيابي
فاعلموا أن أصواتكم أمانة وأن اختياركم لنواب الشعب سيترتب عليه الكثير إننا بحاجة ماسة لمجلس نواب جديد يساهم إسهاما جوهريا فى إحالة نصوص دستورنا الجديد إلى قوانين ملزمة تترجم ما فيه من حقوق وحريات إلى معان وواقع يمارسه عملا لا قولا .
لذا فإن أصواتكم شهادة فلا تكتموها أعطوها لمن يستحق دققوا وأحسنوا الاختيار فى من يمثلكم ومن يرعى مصالحكم وينقل أصواتكم بأمانة ويتخذ من النزاهة والحيدة دستور عمل وحياة من يكون لكم عونا ولآمالكم محققا ولوطنكم حافظا أمينا”.