العاصمة

الصداقة مع الوفاء والاخلاص

0

متابعة عادل شلبى
يحكي أن في يوم من الأيام كان هناك صديقان تجمعهما صداقة طويلة تقوم علي الحب
والاخلاص والمودة، وقد خرج الصديقان في رحلة طويلة في الصحراء، وخلال الرحلة تجادلا
معاً فصفع أحدهما الآخر علي وجهه صفعة قوية، تألم الصديق الذي انضرب علي وجهه بشدة
وشعر بالحزن والألم لهذه الفعلة من صديقه ولكنه لم ينطق بكلمة واحدة، ولكنه كتب علي الرمال :
اليوم صفعني أعز أصدقائي علي وجهي !

واستمر الصديقان في رحلتهما حتي عثروا علي واحة فقرروا أن يغسلوا أجسامهم بالماء للتخلص من الحر والتعب طوال الطريق، ولكن فجاة الرجل الذي انضرب علي وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة وبدأ في الغرق، إلا أن صديقه أسرع يمسك يديه في اصرار ويرفض أن يتركه مجازفاً بحياته وبسلامته حتي تمكن من انقاذه وبعد أن نجا الصديق من الموت قام وكتب علي قطعة من الصخر : اليوم انقذني أعز أصدقائي من الموت .

تعجب صديقه وقال له : لماذا عندما ضربتك في المرة الاولي علي وجهك كتبت علي الرمال، والآن عندما أنقذتك من الموت كتبت علي الصخر، ابتسم الصديق في هدوء وأجابه : عندما يؤذينا أحد علينا أن نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها، ولكن عندما يقدم لنا أحدهم معروفاً علينا أن نحفر ذلك علي الصخور حتي لا تستطيع الرياح محوها أبداً مهما طال الزمان تعلموا أن تكتبوا آلامكم على الرمال وأن تنحتوا المعروف على الصخر محمد أحمد على

اترك رد

آخر الأخبار