بقلم / محمـــــــد الدكـــــــــرورى
محمد رسول الله خير خلق الله واحب خلق الله الى الله فهو الرحمة المهداه والنعمة المزداه
والسراج المنير الذى أرسله ربه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون
فبلغ الرساله وأدى الامانه ونصح الامه وكشف الله به الغمه وجاهد فى سبيل الله حق جهاده
حتى آتاه اليقين وتركنا على المحاجاه البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك فاللهم صلى
وسلم وبارك عليك يا نبى الرحمه ورسول الهدايه وهى ذكرى مولده الطيبه وروى ابن عباس رضي الله عنهما أن آمنة قالت: “لما أخذني ما
يأخذ النساء ولم يعلم بي أحد لا ذكر ولا أنثى، وإني لوحيدة في المنزل، وعبد المطلب في طوافه، فسمعت وجبة عظيمة وأمرا عظيما هالني، ثم رأيت كأن جناح طير أبيض قد مسح على فؤادي فذهب عني الرعب وكل وجع أجده، ثم التفت فإذا أنا بشربة بيضاء فتناولتها فأصابني نور عالٍ. ثم رأيت نسوة كالنخل طوالا كأنهن من بنات عبد مناف يًحدقن بي، فبينا أنا أتعجب وأقول واغوثاه من أين علمن بي، فقلن لي: نحن آسية امرأة فرعون ومريم ابنة عمران وهؤلاء من الحور العين، واشتد بي الأمر.. فبينما أنا كذلك إذا بديباج أبيض قد مد بين السماء والأرض وإذا بقائل يقول خذوه عن أعين الناس.”
” قالت ورأيت رجالا قد وقفوا في الهواء بأيديهم أباريق من فضة ثم نظرت فإذا أنا بقطعة من الطير قد غطت حجرتي مناقيرها من الزمرد وأجنحتها من الياقوت، فكشف الله عن بصري فرأيت مشارق الأرض ومغاربها، ورأيت ثلاثة أعلام مضروبات علما بالمشرق وعلما بالمغرب وعلما على ظهر الكعبة، فأخذني المخاض فوضعت محمدا صلى الله عليه وسلم، فنظرت إليه فإذا هو ساجد قد رفع أصبعيه إلى السماء كالمتضرع المبتهل، ثم رأيت سحابة بيضاء قد أقبلت من السماء حتى غشيته فغيَّبته عني، فسمعت مناديا ينادي طوفوا به مشارق الأرض ومغاربها وأدخلوه البحارَ ليعرفوه باسمه ونعته وصورته، ثم تجلَّت عنه في أقرب وقت… ثم نظرت إليه وإذا به كالقمر ليلة البدر وريحه يسطع كالمسك الأذفَر، وإذا بثلاثة نفر في يد أحدهم إبريق من فضة وفي يد الثاني طَست من زمرّد وفي يد الثالث حريرة بيضاء فنشرها فأخرج منها خاتما تحار أبصار الناظرين دونه، فغسله من ذلك الإبريق سبع مرات، ثم ختم بين كتفيه بالخاتم ولفّه بالحريرة، ثم احتمله فأدخله بين أجنحتيه ساعة ثم رده إلي”. فاللهم صلى وسلم وبارك عليك يا رسول الله …