الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، على التساؤلات المثارة حول قضية صيام مريض السكر في رمضان،
إيمى عاطف
لا سيما في ظل تردد البعض في اتباع تحذيرات الأطباء
بمنعهم من الصيام لخطورته على حياتهم.
وقال خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج «اسأل المفتي»
المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الاثنين، إن
الشريعة الإسلامية مبنية على اليسر والتيسير، وفقا
لقوله تعالي تعالى: «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بِكم
العسر»، لافتا أن هذه الآية جاءت في سياق آيات الصيام
ما يدل على أن تحقيق التيسير يتطلب مراعاة حالة الإنسان الصائم.
وأشار إلى أن الفيصل في مسألة صيام مرضى السكري
هو التقرير الطبي، مؤكدا أن الطبيب هو من يحدد قدرة
المريض على الصيام من عدمه.
وذكر أنه في حال أكد الطبيب أن الصيام لن يؤثر على
مريض السكر لا سيما إذا كان المرض في مراحله الأولى،
فلا حرج على المريض في الصيام؛ بل هو واجب عليه.
وأضاف أنه إذا ما أوصى الطبيب بإفطار المريض خوفًا
من تأثر حالته الصحية سلبًا؛ فإن عليه الامتثال لرأي
الطبيب والفطر في هذه الحالة، مؤكدا أن الصيام يصبح
حرامًا إذا ارتقت خطورته على صحة المريض إلى حدود
التهديد بالموت أو الغيبوبة.
وأوضح أن المريض في هذه الحالة «يؤجر على الفطر
ويؤثم على الصيام»، وذلك لأن التكليف بالصيام يشترط
فيه أن يكون الإنسان في وضعه الطبيعي، مستشهدا
بقول الله تعالى: «لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ولا تقتلوا
أنفسكم إن الله كان بكم رحيما».