الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات الاحتلال بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية
إيمى عاطف
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات
حرب الإبادة التي ترتكبها سلطات الاحتلال ضد الشعب
الفلسطيني، والتي تخلف يومياً المزيد من الشهداء والإصابات
والمفقودين بمن فيهم الأطفال والنساء، وتعمق جراح النزوح
المتواصل بحثاً عن مكان آمن في قطاع غزة لا يتوفر، بشكل
يترافق مع توسيع مجالات المجاعة والتجويع والتعطيش
وانتشار سوء التغذية وقلة الأمن الغذائي وغياب الأدوية
والعلاجات خاصة في شمال قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان، صباح الأحد، إن «إسرائيل تكرس
احتلالها العسكري لقطاع غزة من خلال ترسيم ما يسمى
بالمنطقة العازلة التي تلتهم مساحة واسعة من القطاع، وتقطع
أوصاله من خلال شق طرق عرضية وطولية وتحويله إلى
مناطق معزولة بعضها عن بعضه كما هو الحال في فصل قطاع
غزة عن وسطه وجنوبه، وكذلك ما يروج له الإعلام العبري بشأن
تطويق وعزل رفح ومنطقتها، في ظل إغلاق شامل لكامل حدود
القطاع والإمعان في تدميره منطقة تلو الأخرى وتحويله إلى
مكان غير صالح للحياة البشرية».
وحذرت من أخطار أية ترتيبات تروج لها الحكومة الإسرائيلية
بشأن اليوم التالي للعدوان وتعمل على إنجازها بشكل تآمري
وتصفوي؛ بهدف تكريس سيطرتها العسكرية والأمنية على قطاع
غزة، وفصله تماماً عن الضفة الغربية المحتلة، وضرب الجهود
الدولية المبذولة لتوحيد جغرافيا دولة فلسطين في ظل
الشرعية الفلسطينية المعترف بها.
وتابعت: «أية ترتيبات لا تتم بالتنسيق الكامل مع القيادة
الفلسطينية، ولا تطرح في إطار حل سياسي واضح الملامح
يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو
عام 1967، وبقرار ملزم من مجلس الأمن الدولي، يعتبر مضيعة
للوقت وإطالة لأمد الصراع ودوامة الحروب والعنف».
وشددت على سرعة ترجمة الإجماع الدولي على حل الدولتين
إلى خطوات عملية لحل الصراع وفقاً لقرارات الشرعية الدولية
وتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، ذاكرة أن المجتمع
الدولي يتحمل المسئولية عن نتائج وتداعيات إضاعة هذه الفرصة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.