العاصمة

الحب في الله

0
كتب اسلام محمد
من أجل نعم الله علينا أن جعل بين الناس رابط عظيما يتقرب الناس به وهو رابط الحبِّ في الله،
والحبُّ في الله هو أن يحبّ المسلم أخاه المسلم من أجل الله ودينه لا من أجل مصلحةٍ زائلةٍ، بل
من أجل القيم الإيمانيّة التي تجمعهما، والحبُّ في الله له مظاهر سلوكيّة تعبِّر عنه وتترجمه، ويترتب
عليه آثار عظيمةٌ على الفرد المسلم، وعلى المجتمع في ذات الوقت.
وحينما نتكلم عن حب الأخوه في الله نتكلم عن مبادئ يحققها الطرفين
من تراحم وتعاطف بينهم وكثرة الزيارات وتبادل الهدايا وحب بعضهم لبعض بلا حسد ولا غل فهذا
هو معيار الحب في الله الحقيقي
والإسلام بين فضل حب الاخ لاخية في الله فعن
عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن من عبًاد الله لأناسًا ما
هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى». قالوا: يا
رسول اللهِ، تخبرنا من هم، قال:«هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم، ولا أموال
يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لنور، وإنهم على نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا
حزن الناس». وقرأ هذه الآية: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس:62].وقال
عليه الصلاة والسلام: «إنَّ اللَّهَ يقولُ يومَ القيامةِ: أينَ المُتحابُّونَ بجلالي؟ اليومَ أظلُّهم في ظلِّي، يومَ
لا ظلَّ إلَّا ظلِّي» (رواه مسلم؛ وفي حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله ذكر منهم: «ورجلان
تحابّا في اللهِ ، اجتمعا عليه وتفرَّقا عليه» (أخرجه البخاري ومسلم
ومن هذا المنطلق يجب الإشارة إلى نقطة مهما في الحب في الله فكثير ما نسمع ان النساء اللاتي
يتصلن بالمشايخ على القنوات ويقلن للشيخ أحبك في الله فهذا الأمر أنا أنكرته عدة مرات،وقلت أن
هذا لا يجوز للمرأة أبدًا أن تقول هذا للرجل مطلقًا وهذا باب فتنة وينبغي لكل شيخ تتصل به امرأة
فتقول له هذه العبارة أن يزجرها وأن يتكلم بكلام واضح فصل أن هذا لا يجوز وأنا قد سمعت بعض
المشايخ نبهوا على هذا ونسأل الله عز وجل لهن الهداية ، فهذه النقطة لم نعهدها عند السلف ولا
عند الخلف .

اترك رد

آخر الأخبار