العاصمة

الحائرات بين الشرع والعادات

0

 

ناصر نور

يبدو أن كلمة عرف (بضم العين) لها تأثير قوي لدى المجتمع فهي من العادات ذات القوانين الصارمة فصار المجتمع يفصل قوانين لتنفعه.

فتاره توافق الشرع وبعضها تخالفه وبعضها كارثيه

وبعضها يفيد المجتمع وبعضها يظلمه وماهي الا قوانين قد يكون عدم التقيد بها سهل ولكن تدخل بها سحائب العادات لتصبح قيود لدي كثير من البلدان يقيدون بها انفسهم بل ويسجنون أنفسهم في دائرتها التي لربما تكون إرهاصات لا يخوضها العقلاء .

فمنها لا علي سبيل الحصر .

عدم زواج الارمله مره ثانيه بعد وفاه زوجها والتي بالتاكيد تكن له كل الوفاء والاخلاص فهل هذه الأحاسيس والمشاعر

تمنعها انها تفكر ان تبني أسرة ثانية لها رب يعولها ويحرص علي سعادتها أم تمنعها نظرة المجتمع الظالمه والعرف الحالك وعادات الجاهلية التي لا يقبلها الشرع .

فهل لو فعلت واحده من الارامل الأن وطلبت أن تتزوج بعد وفاة زوجها هل تسلم من السنه الناس وهل ستدعها أعين المجتمع ام ستحرقها الاحداق بالنظرات وستجلد بسياط الألسنه وستسحقها غمائم الأفكار بل وستكون نكره وسط هذا المجتمع المقيد بتلك العادات السيئة والعرف البغيض.

اليست ثيب لها حق أن تزوج نفسها لمن شاءت كما ينص الشرع أليست لها حق في أسعاد نفسها أم تظل مكلومه تعيسه تفرض علي نفسها ويفرض عليها العرف والعادات مايهينها وتحيا عقيمة المشاعر والأحاسيس بل ويحرم عليها ماأحل الله ورسوله من تمني مشروع وأحلام لا تخالف الفطرة.

نعم قد ترفض العديد من النساء فكرة الزواج بعد وفاة زوجها، رغبة منهن في التفرغ لتربية أبنائها والإهتمام بشؤونهم، وكذلك الحال بالنسبة لكثير من المطلقات التي تفضل العناية بأبنائها في حال وجودهم وعدم خوض في تجربة زواجية جديدة

لكن هنالك من ترحب بفكرة الزواج مجددا لتكوين حياة أسرية جديدة، وتختلف مواقف المجتمع من زواج المطلقة أو الأرملة، إلا أن كثيرا من أولئك اللاتي يرغبن الزواج يصطدمن بعوائق اجتماعية فرضتها بيئة المجتمع ورسخت مع الوقت وتبدو السمة الغالبة غير مؤيدة أو مرحبة للفكرة، وتأتي ناقدةً أو ساخرةً في كثير من الأحوال.فهل نكبل بعضنا البعض بقيود وهمية ليس لها أصل لا في شرع ولا في الفطرة الكونية؟

 

اترك رد

اشتراك

آخر الأخبار