الجن وهجوم بالحجارة
إيمان العادلى
قبل كل شيء أريد أن أقول أن كل ما يدور أو يُذكر في هذه القصة حقيقي.
في ليلة من ليالي شتاء العراق الباردة وفي ساعات متأخر من الليل وبينما أنا نائم وحدي في كرفان حديدي مخصص للعمال ، بعد يوم شاق من العمل سمعت وكأنه شخص ما ضرب حجر على الكرفان مما جعلني أصحى من نومي مفزوعا ، فخرجت لأرى من ذلك الأحمق الذي مزح هذه المزحة السخيفة في منتصف الليل ، بحثت حول الكرفان لكن لم أجد أي أثر ! فقلت أدخل الكرفان و أرجع إلى النوم أفضل ،
وعندما دخلت الكرفان وأقفلت الباب كان الكرفان حار جداً بشكل غير طبيعي مع أن الدنيا شتاء والجو بارد جداً ، شعرت بضيق شديد وما لبثت إلا قليل حتى أنهال الحجارة على الكرفان من كل جانب و أصبح الكرفان كأنه نار من شدة الحرارة ، خرجت من الكرفان بسرعة حتى أرى ما هذا الذي يحدث فلم أجد أي أحد أيضاً فدخلت الكرفان و تفاجأت عندما اختفت السكين التي كانت بجانبي والتي تركتها على الفراش عندما خرجت حتى أرى من يضرب الحجارة ، بحثت عنها كثيراً داخل الكرفان ولكن بالفعل اختفت السكينة!
و في الصباح عندما خرجت إلى العمل رأيت السكينة مُلقاة في ساحة العمل! ، لا أخفيكم فقد تفاجأت وكدت أن أجن فضربتها بقدمي بعيداً.
تلك الليلة كانت أسوأ ليلة تمر في حياتي من حيث الأحداث الغريبة ولا أعلم هل أسميها المرعبة المخيفة أم أنها كانت مزحة من أحد السخفاء ؟ و لو اكتشفت في يوم أنها مزحة سأرتكب جريمة في حق من فعلها !.