الجامعة العربية تصدر بيان بمناسبة يوم أفريقيا
علاء حمدي
تحل في يوم 25 مايو 2020 الذكري ال 57 لتاريخ تأسيس منظمة الوحدة الافريقية الذي كان سنة 1963، وهي ذكرى عزيزة على كل الإفريقيين، إذ ترتبط بجهد جماعي قاري منظم أطلقه رواد الوحدة الأوائل لتصفية ما بقي من الإستعمار والتمييز العنصري ، والتوجه نحو التنمية والإزدهار في إطار من التضامن والوحدة في ظل التنوع والإبداع في مواجهة التحديات التي تعوق مسيرة البناء والتقدم.
إن هذه الذكرى التي يحتفل بها الإفريقيون في كل أنحاء العالم هي مناسبة لإبراز إنجازات منظمة الوحدة الأفريقية سابقا، والإتحاد الإفريقي حاليا في كل المجالات، وأبرز تلك الإنجازات ما تحقق من نشرالسلم وتوطيد الأمن في القارة ومواجهة الأزمات والنزاعات المسلحة والإقتتال الذي لا تزال تعاني منه بعض بلدان القارة، وهو ما يلح على تكثيف الجهود وتنسيقها لإعادة السلم والأمن إلى هذه المناطق بما يحقق أهداف مبادرة الإتحاد الإفريقي في ” إسكات البنادق” ، وهو الموضوع الذي تم اختياره ليكون محورا لهذه السنة.
وتحل ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية هذه السنة والعالم يمر بأزمة جائحة كوفيد 19 التي ألقت بظلال ثقيلة على النمو الإقتصادي بسبب الحظر والإغلاق. وسيعمل التضامن الذي دأبت عليه الأمتان العربية والأفريقية على التخفيف من نتائج الأزمة وانعكاساتها السلبية المالية والإقتصادية، وسيسعى إلى المحافظة على استمرار تحسن مؤشرات التنمية والإستثمار في بلدان المنطقتين العربية والأفريقية .
وتشاطر الأمة العربية الأمة الافريقية احتفالها بيوم افريقيا، مستحضرة روابط وعري المودة والاخوة، حيث أن الجزء الأكبر من الوطن العربي إفريقي، ولتذكر الكفاح الذي ميز التاريخ المشترك، والتأكيد على التضامن بين المنطقتين العربية والأفريقية في سعيهما إلى تحقيق الإستقرار والتنمية ، وتمسكهما بحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
إن التعاون العربي الإفريقي الذي تطور إلى شراكة عربية أفريقية هو أساس العلاقات بين المنطقتين، فمنذ القمة العربية الأفريقية الأولى سنة 1977 نشط هذا التعاون في تحقيق نتائج ملموسة في إنشاء فضاء عربي أفريقي متصل يعمل موحدا على تحقيق أهداف التنمية والسلم عبر آليات العمل الجماعي، وقد عملت القمم العربية الأفريقية على تعميق العلاقات العربية الأفريقية من خلال بناء سياسات مشتركة توظف فيها الموارد العربية والأفريقية بما يخدم مصالح الشعوب ونمائها وأمنها من خلال الإستفادة من روابطها الثقافية والجغرافية.
وستكون القمة العربية الأفريقية الخامسة التي ستعقد في المملكة العربية السعودية في المستقبل القريب فرصة لدعم ما تم تحقيقه وتحفيز آليات ومشاريع الشراكة العربية الأفريقية بما يوثق علاقات التعاون ويعمقها ويجعلها في مستوى تحديات البيئة العالمية الراهنة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.