سوف نناقش الثقافة العامة من منظور مختلف تماما عما تناولة المثقفين والباحثين بنظرة مختلفة
تبرز الإيجابيات والسلبيات لثقافة الجماهير كما يطلق عليها الثقافة العامة
الشىء الذى يثير التساؤل بأننا قد اصبحنا محاصرين فى كل لحظة من خلال وسائل الاعلام المختلفة
وأصبحت تتسلل الينا متخفية فى ثوب الإنبهار وعناصر الجذب بدأت تؤثر بالفعل على عقول العديد من
المتلقين وخصوصا بعدما أصبحت هذه الوسائل تعتمد على الطابع التجارى للبحث عن الربح حتى
لو كان ذلك على حساب تخريب العقول خصوصا فئات الشباب والمراهقين
كلما قل المستوى الثقافى ومستوى الوعى والادراك قلت لديهم القدرة على التمييز وبالتالى تزداد
أوقات تعرضهم لهذه الوسائل التى تعرض مضامين هدامه وأفكار غريبة عن عادات ومعتقدات هذه المجتمعات ومن هنا يكون المتلقى مستعد تماما لإستقبال هذه الافكار وتطبيقها
بينما هناك فارق كبير عندما يتعرض لمثل هذه الوسائل والمضامين الغريبة فئة أخرى من ذوو
المستوى التعليمى المناسب للاستقبال هذه الافكار تزداد قدرتهم على التمييز بحكم زيادة وعيهم الانتقائى
ومن هنا لاتؤثر فيهم هذه المضامين وتقلل من حجم تعرضهم لهذه المواد التافهة وبالتالى تقل ايضا فرص تاثيرهم السلبى وانعكاسة على المجتمع
ويأتى دور الإذاعة والتليفزيون لتحقيق التوازن المطلوب من خلال المواد والمضامين التى يتناولها سواء
الراقية منها أو الشعبية لخلق مناخ يساعد الفئات المختلفة للمجتمعات بأن يجدوا ضالتهم من خلال وسائل الاعلام المحلية حتى لايبحث عن وسائل أخرى تشبع رغباتة
فهناك فئات مختلفة داخل كل مجتمع منهم المثقفين واصحاب التعليم المناصب وايضا هناك فئات أصحاب ثقافة محدودة
فلابد من مراعاة المستويات التعليمية المختلفة عند اختيار المواد أو المضامين الاعلامية والتثقيفية والترفيهية لكى تشبع رغبات الجميع ومن هنا تخلق حالة من التوازن المجتمعى والمرجو وايضا ما
يأخذ على هذه الدول الباحثة عن الاستقلال الثقافى هو اهتمام الاذاعات والتليفزيون فى الاونة الاخيرة
بالمضمون الترفيهى على حساب بقية المواد الأخرى والاهتمام ايضا بالمواد السطحية من الثقافة على حساب الأرقى والتى يمكن وأن تساعد فى رفع مستوى الثقافى للجمهور
