الثائر الحق :: فلسطين عربية
بقلم :: عبدالصمد أبوكيلة
المواطن العربى الفلسطينى ، يستيقظ باكرًا متأهبًا ليوم آخر طويل مع رحلته اليومية ليكسب قوت يومه، بجلبابه البسيط وملامح وجهه المتغضن وبشرته التي لفحتها أشعة الشمس الحارة، يعد عدته وقبل أن يخرج من الباب يعود أدراجه ليأتي بتلك الورقة البيضاء قبل أن يخط عليها شيئًا بيد ثابتة لا ترجف،
يعلقها على عربته المحملة بالبطاطا التي يجول في الشوارع باحثًا عن من يشتريها منه، يلمحه ذلك الشاب ليقشعر بدنه ويسارع برفع هاتفه ليلتقط صورة لتلك الورقة وقد كتب عليها ( فلسطين عربية )
فأين نحن من هذه المواقف النبيلة اليوم؟
لماذا اقتصرت النظرة إلى المواقف الشعبية – وبخاصة الفردية منها- نظرة أن ، إما الخروج وتجييش الشعوب أو لتصمت ؟
ولما يظن البعض منا أن كفة أمريكا كافية لأن نرفع رايتنا البيضاء ونطأطئ الرؤوس لما تفعله؟ ما هي الطرق المتاحة التي تمكنا من فعل ما بوسعنا؟!
هل نحن بحاجة إلى من يقودنا إلى تحرير أنفسنا ؟!
هل نحن بحاجة إلى من يحافظ على أراضينا ؟!
أعتقد إننا لدينا الإرادة القوية والقادة الحكيمة لتنفيذ كل هذا !!