العاصمة

الاهلى والترجى والتحكيم الافريقى

0
 تقرير … عوض عرفه الصاوى
تلك البطولة تحديدا سوف تكون أخر الأعذار لأنديه مصر وشمال أفريقيا فى فكرة قائمة اللاعبين التى يضطرون للعب بها
حتى نهاية المشوار بعد لجوء الإتحاد الافريقى لتغيير المواعيد وبذلك سيكون لدى كل فريق 30 لاعبا كاملا
مقيدا فى القائمه وبالتالى ستختفى حجج الإصابه والإجهاد وما شابه …حول المباراه ..
أن تلعب بسعد سمير العائد من الإصابه وتضطر للعب بهانى بدلا من فتحى المصاب فى نفس الجبهه ،
ولكن ذلك يقابل إصابة أيمن بن محمد فى الجانب الأيسر للترجى وإشراك حسين الربيع الخيار الثالث
بدلا من خليل شمام الذى إتجه للعب فى مركز قلب الدفاع وهو بالأساس ظهيرا أيسر …
فى نفس الوقت فإن عودة سامح الدربالى لللعب في صفوف الترجى بعد فتره مع أهلى طرابلس فذلك يوضح
مدى معاناة الترجى فى استكشاف لاعبين جدد فى تلك المنطقه خصوصا بعد أخطاء إيهاب لمباركى الأفريقيه فى الموسم الماضي
سنتجه للجانب الأيسر والذى عانى فيه الأهلى من إصابة معلول فلعب بأيمن أشرف بديلا له
ومع أن ذلك هو مركزه الأساسى إلا أن ادائه الهجومى كان ضعيفا مقارنة بمعلول …
معين الشعبانى مظير فنى الترجى قرر أن يستخدم الأسلوب التونسى القديم ( الضرب والعنف والركل والوخز ) من أجل تعطيل رتم المباراه ،
لا مجال للاهلى فى أن يمرر أو يصنع هجوما ، والأهلى بالأساس يعانى فى ذلك الأمر ، عاشور والسوليه يلعبا بنصف
طاقتهما ، الكل يخشى من إنذار يتحول لطرد أو من إصابه تأتى بكريم نيدفيد للعب فى ذلك المركز مثلا بعد إصابة هشام محمد فى المران …
كارتيرون قرأ مباريات الأهلى والترجى على مدار المواسم الأخيره وقرر أن الإبقاء على مرماه نظيفا هو الخيار الأول ،
والحقيقة أنه نجح فى ذلك الشق لولا خطأ الشناوى الغير مبرر على الإطلاق ، رغم سيطرة الترجى الميدانيه على أرض
الملعب إلا أن ذلك لم يشكل خطوره حقيقيه على مرمى الشناوى فى المقابل فإن الأهلى ذهب بخمسة كرات سجل منها
ثلاثه ( ضاعت كرة حمودى وأنقذها بن شريفيه فى الشوط الأول ) إضافه إلة كرة سليمان فى القائم …
نوعية التحكيم الذى يمثلها مهدى بن عبيد لاأفضلها لأ أقصد التدخل فى قرارات ركلات الجزاء ولكنى أقصد تحديدا فكرة
إحتساب أى لمسه فى أى جزء من الملعب وكلنا شاهدنا كم الركلات الحره قرب منطقة جزاء الأهلى والتى أحتسبها الحكم
للترجى ولا أكاد أشك لحظه فى أن أيا من لاعبى الترجى لو تلامس معه لاعب من الأهلى داخل منطقة الجزاء لإحتسبها بن عبيد فورا ودون تردد ،
( الحكم الجزائرى طرد محمد هانى أمام الأفريقى بعد 40 ثانيه فى إحتكاك قوى يحتاج إنذارا فقط)
لذلك فإن إحتساب ركلات الجزاء أمرا تكميليا لما قام به فى إحتساب أى تلامس فى أى جزء من أرض الملعب ،
ولكنى أكرر أننى لا أفضل طريقة التحكيم التى يمثلها بن عبيد ولكن الأسوأ بالنسبه لى أن يقرر إحتساب أى لمسه لفريق دون الأخر.
كى أكون موضوعيا لو أننى مكان كارتيرون أو الشعبانى وأتيت الى نصف المشوار لحاولت بكل الطرق الفوز باللقب دون إعتبار لأى شىء ،
لاأمتلك جوده عاليه من اللاعبين أو بالأدق لا أمتلك عددا كافيا ، ولا أمتلك وقت ومطالب بالإتيان بالبطوله التى غابت خمس
سنوات عن الأهلى و سبع عن الترجى ، سيكون من المستحيل أن أطبق جزء من أفكارى فى ذلك الوقت الضيق وفى ظل ضغوط أكبر.
ما يميز الأهلى والترجى ومازيمبى وإنضم إليهم الوداد فى الفتره الأخيره هى القدره على التحكم فى مجريات المباراه حتى وهم بعيدين عن المستوى العالى لهم ..
ولهذا تفسير أخر
فى وثائقية
all or nothing
والتى تناولت قصة مانشستر سيتى فى الموسم الماضى قال بيب جوارديولا للاعبيه
هل تعرفون الفارق بيننا وبين ريال مدريد أو برشلونة ؟
إنه هنا وهنا ..وأشار إلى العقل والقلب
يمتلك لاعبى تلك الفرق ذهنيه عاليه تجعلهم دوما ينجحون فى الوصول للأدوار النهائيه ، يمتلكون دوما العمود الفقرى الذى يجعل اللاعبين لا يتأثرون بشكل كبير فى حالة إصابات الأذرع والأرجل ،
ولكن فى السنوات الأخيره لم يمتلك أى فريق منهم فريقا متكاملا يستطيع أن يحكم القاره مثلما حدث من الأهلى فى
2012 و 2013 ومن قبله الترجى ومازيمبى ومن قبلهم الأهلى فى 2005و2006 و2008 ومن قبله إنيمبا فى 2003 و 2004 …
رغم ذلك يبقى فقط الإيمان بقدرة الفريق على تحقيق اللقب جزء من أفكار كيان النادى ،
وهذا ما يوضح سر وصول الأهلى والترجى رغم أن أول أغسطس كان الأفضل أمام الترجى
ورغم أن الأهلى لم يقدم مباراة قويه أمام سطيف فى الجزائر ، فى المقابل لم يعانى سطيف أو أول أغسطس من غيابات مثل الأهلى والترجى …
مباراة العوده ليست سهله على الفريقين وللحقيقه ورغم أن الفوز باللقب سيكون إنجازا وإعجازا مقارنة بالظروف التى مر بها الإثنين
إلا أنى أشفق عليهما من الظهور فى كأس العالم للأنديه بهذا المستوى خصوصا بعدما رأيت نهائى كاشيما
إنتيلرز وبيرسوليس فى بطولة دورى أبطال أسيا ومع إنتظار سوبر كلاسيكو عنيف بين ريفير بلات وبوكا جونيورز
وبالطبع تواجد ريال مدريد مع بطل المكسيك جوادا لاخارا ، صحيح إن القرعه قد أوقعت بطل أفريقيا مع الفائز من العين وتيم
ويلنجتون بطل نيوزيلندا فى الربع نهائى إلا أن الأصطدام ببوكا جونيورز أو ريفر بلات فى النصف نهائى أمر صعب …
أخيرا .. ما شاهدنا بالأمس لم يكن كرة قدم ولم يكن تحكيما وسيضاف ذلك إلى سلسة المباريات السيئه التى عانى منها الأهلى والترجى وإلى المباريات التى كانت عوضا لهم عما تعرضا له من ظلم لصالحهما أو ضدهما …
“””””””””””””””””
#الاعلامى

اترك رد

آخر الأخبار