العاصمة

الارتيكاريا المزمنه

0

إيمان العادلى

الأرتيكاريا من أشهر أمراض الحساسية الجلدية وأكثرها انتشاراً فى العالم، بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية، حيث تصاب حالة واحد من كل 6 أفراد بهذا المرض فى فترة ما خلال حياته، وتتمثل فى حكة جلدية واحمرار، فى هذا التقرير نتعرف على أهم أعراض الأرتيكاريا الجلدية.

قال الدكتور أمجد عبد الحميد الحداد، استشارى الحساسية والمناعة والعلاج بالأمصال ومدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، لـ”اليوم السابع”، إن الأرتيكاريا من الأمراض الجلدية غير المعدية والتى لا تنتقل من شخص لآخر.

الارتيكاريا المزمنة والجديد فى علاجها

الدراسات الأخيرة التى تمت بأكبر مراكز الأبحاث بألمانيا عن الارتيكاريا GA2IEN faculty واكبر وأشهر أطباء العالم

الأرتيكاريا من أمراض الحساسية الجلدية التى تعتبر شائعة ومرض العصر ويطلق عليها العديد من المسميات مثل: (الشرى)، (الخبطة)، (الطفح القراصى)أو (البثور).

تتمثل الأرتيكاريا فى هياج جلدى أحمر اللون مثير للحكة، وتتم إثارة هذا النوع من الحساسية ببعض المنتجات التى تحدث تفاعلا مثيرا لحساسية الجلد، وعند حدوث هذا التفاعل ينتج الجسم نوعا من البروتين يطلق عليه: (الهستامين)، وعند ظهور الهستامين تقوم الأوعية الشعرية بتسريب السائل، وعند حدوث ذلك تتجمع السوائل فى الجلد وتسبب الطفح الجلدى.

العوامل التى تسبب الأرتيكاريا:

– تناول أطعمة معينة مثيرة للحساسية وخاصة المكسرات، الشيكولاتة، بعض الموالح، الأسماك القشرية، البيض ومنتجات القمح.

– العدوى البكتيرية مثل الإصابة بالأنفلونزا والبرد، الحمى الغددية، والتهاب الكبد نوعB.

– الطفيليات المعوية.

– ملامسة بعض الحيوانات الأليفة.

– الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل أمراض الغدة الدرقية وداء الذئبة.

– لدغات وقرص الحشرات.

– التعرض للمواد المثيرة للحساسية مثل المواد الكيميائية، نباتات القراص أو لبن النبات.

– بعض أنواع الأدوية مثلNSAIDs ، الأدوية المضادة للالتهاب(nonsteroidal anti-inflammatory drugs) المستخدمة لعلاج الألم، الأدوية المضادة لمرض الACE والأدوية الخاصة بعلاج ضغط الدم المرتفع.

– الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة.

– التعرض المتزايد لضوء الشمس.

– الماء على الجلد.

وبناء على ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، فإن حوالى شخص من بين ستة أشخاص سوف يعانون من الأرتيكاريا فى وقت ما، خلال حياتهم، وتؤكد أن النساء والأطفال هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بها عن الرجال البالغين، ومن المهم أن نعرف أن الأرتيكاريا ليست مرضا معديا، حيث لايمكن نقلها إلى أى شخص آخر.

الأرتيكاريا الحادة:

عندما تستمر أعراض الأرتيكاريا مدة تقل عن 6 أسابيع، تسمى فى هذه الحالة أرتيكاريا حادة، ويعتبر هذا النوع هو الأكثر شهرة حيث أن 25% من الناس الذين يعانون من الأرتيكاريا الحادة، يتعرضون لتورم والتهاب شديد فى طبقات الجلد العميقة.

الأرتيكاريا المزمنة:

إذا استمرت أعراض الأرتيكاريا لمدة تزيد عن 6 أسابيع تسمى مزمنة، ويعلن أطباء الجلد أن حوالى 1 من بين ألف شخص يعانون من الأرتيكاريا المزمنة، وحتى الآن لا يعرف الخبراء الأسباب الحقيقية التى تؤدى إلى الأرتيكاريا المزمنة، ولكن هناك مجموعة منهم تربط الإصابة بها بجهاز المناعة داخل الجسم، حيث تتعلق ببعض الاضطرابات بجهاز المناعة مثل أمراض الغدة الدرقية وداء الذئبة.

أعراض الأرتيكاريا:

1- تورم يظهر على الجلد كطفح وغالبا يكون لونه وردى أو أحمر، ويأخذ شكلا بيضاويا أو مستديرا، وتتراوح مساحته بين ملليمترات قليلة حتى تصل إلى عدة إنشات، ويشعر المريض برغبة فى الهرش.

2- ظهور بثور على شكل بقع، وتظهر فى الأذرع والأيدى والأصابع والأرجل والأقدام وأصابع الأقدام.

3- كدمات وتظهر لساعات قليلة، وتختفى ويمكن أن تظهر فى أجزاء أخرى من الجسم.

4- تظهر الأعراض فى أغلب الأحوال من 8 ساعات حتى 12 ساعة، ونادرا ما تستمر لأكثر من 24 ساعة، أو لمدة أيام قليلة أو حتى عدة شهور.

الحساسية الغير طبيعية للبروتين:

ويطلق عليها Anaphylaxis وهى عبارة عن تفاعل حاد يسبب الحساسية، ويصاب المريض بصعوبات حادة فى التنفس، ويمكن أن يفقد الوعى ومنه إلى الوفاة إذا لم يتم إسعافه بسرعة، ويمكن أن تغطى الحساسية جميع أجزاء الجسم، لذلك إذا كان الشخص يعانى من الأرتيكاريا، ثم ظهرت عليه أى من الأعراض التالية عليه أن يكون حذرا ويلجأ إلى الطبيب:

– الغثيان.

– تورم البطانة الداخلية فى الفم واللسان والشفتين والحلق مسببة صعوبة فى التنفس.

– الشعور بالبرد ورطوبة الجلد.

– ضربات القلب السريعة.

– فقدان الوعى والدوار.

– الشعور بالتوتر المتزايد.

كيف يتم تشخيص الإصابة بالأرتيكاريا؟

يعتبر مرض الأرتيكاريا من الأمراض صعبة التشخيص وخاصة الأرتيكاريا الحادة، لذلك يحاول الطبيب أن يكتشف السبب المؤدى إليها، حتى يمنع تكرارها، وليتأكد الطبيب من التشخيص يوجه الأسئلة التالية للمريض:

1- متى بدأت الأعراض؟

2- أين بدأت الأعراض؟

3- هل المريض يعيش أو يعمل فى أماكن تحتوى على مثيرات للحساسية، مثل مصانع المطاط، أو الأماكن التى تحتوى على مواد كيميائية أو حيوانات معينة؟

4- ما هى أنواع الأدوية التى يتناولها المريض، ومتضمنة الأدوية العشبية؟

5- هل تعرض المريض للدغ أو القرص من أحد الحشرات؟

6- هل أحد أقارب المريض المقربين يعانون من الأرتيكاريا؟

كيف يتم تشخيص الأرتيكاريا المزمنة؟

هذا النوع من الأرتيكاريا يتم تشخيصه عندما تزداد مدة الإصابة عن 6 أسابيع، وعندها تكون المسببات العادية ليست هى الأساس، وإنما هناك أسباب أخرى مثل تناول الكحوليات والكافيين ،أو المعاناة من بعض الأمراض النفسية مثل الضغط العصبى.

وللتعرف على الأسباب الخفية يقوم الطبيب بعمل بعض الفحوصات ومنها:

-اختبارات الحساسيه لمعرفة المسبب للاطعمه والمستنشقات

– اختبار للدم حتى يعرف إذا كان هناك معاناة من فقر الدم.

– تحليل عينة من البراز للكشف عن بعض الطفيليات والميكروب الحلزونى كمسبب للارتيكاريا

– اختبار جهاز المناعة مثل ANA، وكذلك وهى تحاليل تعرف بـ(ESR erythrocyte sedimentation rate).

– عمل اختبار لوظائف الغدة الدرقية، ليتم تحديد طريقة أداء الغدة لوظائفها، وإذا كانت تعمل بشكل متزايد أو بشكل منخفض عن الحد الطبيعي أن وكذلك الأجسام المضادة .

– عمل تحليل وظائف كبد، حتى يتم تحديد إذا كان المريض يعانى من مشكلات فى الكبد.

طرق علاج الأرتيكاريا:

الاضطرابات الجلدية مثل الأرتيكاريا والتهابات الجلد الحساس، يمكن أن تسبب عدم ارتياح بشكل كبير، ولديها تأثير على الحياة ويمكن أن تسبب بعض التعقيدات الخطيرة، ومثل باقى الاضطرابات الجلدية يمكن أن يتم معالجة هذا المرض بناء على ما أقرت به الكلية الأمريكية للحساسية والربو وعلم المناعة

طرق علاج الأرتيكاريا الحادة:

ليس هناك علاج معين للمصابين بالأرتيكاريا الحادة، وذلك لأنها تكون معتدلة وتكون قصيرة المدة ونادرة الحدوث، لكن هناك بعض العلاجات الشائعة الاستخدام ومنها:

1- العلاج بمضادات الهيستامين:

يمكن علاج الأرتيكاريا بمضادات الهيستامين، وذلك إذا كانت أعراضها أكثر حدة واستمرت طويلا، حيث يقوم هذا العلاج بمنع تأثيرات الهيستامين مع تقليل الطفح الجلدى وإيقاف الحكة.

مضادات الهيستامين لا تصيب جميع المرضى بالنعاس، ورغم ذلك هناك بعض المرضى الذين يعانون من تأثيرات لها، قد تسبب النعاس أثناء قيادة السيارة، وخاصة المرضى الذين يتعاطون الكحوليات، أما المرضى الذين تسبب لهم الحكة مشكلات فى النوم فإن مضادات الهيستامين تعتبر علاجا فعالا لهم، حيث تمنحهم القدرة على النوم.

وهناك مشكلة تواجه المرأة الحامل، وذلك لأن مضادات الهيستامين ضارة لها، ولا يسمح بتعاطيها إلا إذا سمح بها طبيب النساء، وأحيانا يصف الطبيب النسائى نوعا معينا من مضادات الهيستامين وهو chlorphenamine فى حالة إذا كانت فوائده أكثر من أضراره، وقد استخدمت العديد من النساء الحوامل هذا الدواء فى بريطانيا دون التعرض لأى ضرر يذكر على الجنين.

2- العلاج باستخدام الـcorticosteroid:

إذا كانت الحالة حادة يمكن أن يصف الطبيب هذا الدواء، وهو عبارة عن علاج قصير المدة وكبير الجرعة يؤخذ عن طريق الفم، ويعمل على التحكم فى جهاز المناعة، ويساعد على منع أو تقليل أعراض الأرتيكاريا، ومن المهم أن نعرف أن هذا الدواء لا يجب تعاطية لمدة تزيد عن 5 أيام، وذلك لأن طول مدة التعاطى له تعرض الشخص إلى خطر العدوى بالمرض.

علاج الأرتيكاريا المزمنة:

المصابين بمرض الأرتيكاريا المزمنة يكونون بحاجة إلى علاج يساعدهم على التحكم فى أعراض المرض، وتجنب العوامل التى تؤدى إلى سوء حالتهم الصحية، وهذه بعض العلاجات المستخدمة:

– مضادات الهيستامين:

هذا العلاج يمكن أن يعالج أعراض الأرتيكاريا المزمنة، وإذا كانت أعراض المرض تسبب لهم مشكلات فى النوم، يمكن أن تكون مضادات الهيستامين من العلاجات المفيدة لهم وذلك لأنها تسبب النعاس.

– كريم المنثول:

يعتبر هذا العلاج ضرورى ومفيد للوقاية من الحكة بجانب مضادات الهيستامين.

– Corticosteroid:

يوصف هذا الدواء لمرضى الأرتيكاريا المزمنة والشديدة.

– تجنب مسببات الأرتيكارية:

إن العوامل التى تسبب الإصابة بالأرتيكارية إذا لم يتجنبها الشخص، فمن الممكن أن تسوء حالته، والمهم للمريض أن يتعرف على تلك المثيرات حتى يمكنه تجنبها ومن ذلك:

1- من المهم أن يقطع الشخص علاقته بالكحوليات تماما.

2- كما يجب أن يتجنب استخدام بعض الأدوية التى تسبب الأرتيكاريا.

3- يجب تجنب التعرض للضغط العصبى والتوتر.

4- هناك بعض أنواع الحساء التى تثير الجلد ويجب تجنبها.

5- هناك بعض كريمات البشرة التى تسبب تهيج البشرة وينتج عنها الحساسية.

6- تجنب بعض المنظفات التى تسبب الحساسية.

7-العلاج المناعى بامصال الحساسيه بعد عمل الاختبار أن وجد سبب واضح

8-حقن العلاج البيولوجي الزولاير هي من العقارات الحديثه وتستخدم عند عدم وجود سبب الحساسية بعد عمل جميع الفحوصات الطبية اللازمة وتستخدم شهريا لمده قد تصل لعام وتحقق نتائج مهزله لحوالي 70 من الحالات

9_حقن الدم اوالبلازما الذاتيه وهو أحد طرق العلاج المناعي عن طريق حقن دم المريض أو البلازما الخاصة به حقنه عضل كل أسبوع لمدة من10 إلى 15 جلسة

– العلاج برياضة التأمل والتنويم المغناطيسى:

إن أساليب الاسترخاء مثل التأمل والتنويم المغناطيسى، وجد أنها تساعد فى تقليل أعراض ومستويات الضغط النفسى والعصبى فى حالة المرضى بالأرتيكاريا الشديدة.

– النظام الغذائى الصحى:

هناك العديد من الأشخاص الذين يؤكدون أن حالتهم تسوء عند تناولهم لبعض أنواع الأطعمة، ويعتبر هذا الموضوع من الموضوعات المثيرة للجدل، وذلك لاختلاف العلماء فيها، وهنا بعض أنواع الأطعمة التى تم الاتفاق على أنها تزيد من إنتاج الجسم للهيستامين ومنها:

– السبانخ.

– الأسماك.

– الزبادى (اللبن الرايب).

– الطماطم.

– الأطعمة المحفوظة.

– اللحوم.

– الشيكولاتة.

– الفراولة.

وهناك آراء تقول أن تناول هذه الأطعمة معا يسبب الأرتيكاريا

وتابع قائلاً، إن من بين أعراض الأرتيكاريا الخطيرة التى يجب أن تتوجه للطبيب فور ظهورها: الغثيان، تورم الفم واللسان، صعوبة التنفس، البرد ورطوبة الجلد، سرعة دقات القلب، دوار الرأس، التوتر المتزايد.

اترك رد

آخر الأخبار