الاحتلال المصرى لتركيا
إيمان العادلى
(الجزء الأول )
الأخوان الأرهابيين الهاربين فى الأراضى التركية منذ أيام قليلة تحدثوا فى أحدى برامجهم
الأرهابية أيضآ فى التليفزيون التركى عن الحكم العثمانى لمصر وعن أنتصارات الأتراك
العثمانيين على الجيش المصرى ويذكروننا بها بل ويمنون أنفسهم بتكرراها
ولكنى هنا سوف أذكركم بأنتصارات الجيش المصرى وسحقه لما يسموا بالعثمانيين
فهيا بنا أولآ نعرف من هو محمد على باشا
هو محمد علي باشا المسعود بن إبراهيم آغا القوللي الملقب بالعزيز أو عزيز مصر خاض محمد علي في بداية فترة حكمه حربًا داخلية ضد المماليك والإنجليز إلى أن خضعت له مصر بالكليّة ثم خاض حروبًا بالوكالة عن الدولة العثمانية في جزيرة العرب ضد الوهابيين وضد الثوار اليونانيين الثائرين على الحكم العثماني في المورة كما وسع دولته جنوبًا بضمه للسودان وبعد ذلك تحول لمهاجمة الدولة العثمانية حيث حارب جيوشها في الشام والأناضول وكاد يسقط الدولة العثمانية لولا تعارض ذلك مع مصالح الدول الغربية التي أوقفت محمد علي وأرغمته على التنازل عن معظم الأراضي التي ضمها. هو مؤسس الأسرة العلوية وحاكم مصر ما بين عامي 1805 إلى 1848 ويشيع وصفه بأنه “مؤسس مصر الحديثة” وهي مقولة كان هو نفسه أول من روج لها واستمرت بعده بشكل منظم وملفت و أستطاع أن يعتلي عرش مصر عام 1805م بعد أن بايعه أعيان البلاد ليكون واليًا عليها بعد أن ثار الشعب على سلفه خورشيد باشا ومكّنه ذكاؤه واستغلاله للظروف المحيطة به من أن يستمر في حكم مصر لكل تلك الفترة ليكسر بذلك العادة العثمانية التي كانت لا تترك واليًا على مصر لأكثر من عامين.
خلال فترة حكم محمد علي استطاع أن ينهض بمصر عسكريًا وتعليميًا وصناعيًا وزراعيًا وتجاريًا مما جعل من مصر دولة ذات ثقل في تلك الفترة إلا أن حالتها تلك لم تستمر بسبب ضعف خلفائه وتفريطهم في ما حققه من مكاسب بالتدريج إلى أن سقطت دولته في 18 يونيو سنة 1953 م بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية في مصر على يد الظباط الأحرار
نستكمل الحديث عن حربى الجيش المصرى وأنتصاره على العثمانيين فى الجزءين القادمين