اننا امام قضية إسلامية هامه قد غفل عن الحديث عنها كثير من العلماء الربانيين والدعاة المخلصين والمفكرين الاسلامين وهي انحراف الأمة الإسلامية عن المبادئ الإسلامية والتعليم المحمدية صحيحه وانشغل بأمور تسببت في تضيع دينهم وقلت الإيمان في قلوبهم وبعد ذلك بهذه الأمور وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ الآية [البقرة:102]، وقد تكون هذه الأمور من خلال الطرق الخبيثة من خدمة الشياطين، وخدمة من تعاطى هذه الأمور، وصحبتهم لهم، وتعلمهم منهم من أنواع السحر، والكهنة والرمّالين والعرّافين، وغيرهم من المشعوذين؛ فيتعاطون هذه الأمور من أجل المال، والاستحواذ على عقول الناس، وحتى يعظمهم الناس فيقولوا: إنهم يعرفون كذا ويعرفون كذا.
وهذا واقع، والله يبتلي عباده بالسراء والضراء، ويبتلي عباده بالأشرار والأخيار؛ حتى يتميز الصادق من الكاذب، وحتى يتميز ولي الله من عدو الله، وحتى يتميز من يعبد الله، ويسعى في سلامة دينه، ويحارب الكفر والنفاق والمعاصي والخرافات، وبين من هو ضعيف في ذلك أو مخلد إلى الكسل والضعف.
يقول ( س -ص-ج) قراءتي لها تسلية، أنا قرأتها وقلت إنه فعلا الصفات تنطبق علي أغلبها، هذه الصفات موجودة في، طبعا كله من باب الصدف
فلا يجوز النظر في الأبراج ولا فيما يسمى بشوف حظك اليوم, لا للتسلية ولا لمعرفة الصفات الشخصية, والنظر في تلك الأمور داخل في سؤال الكهنة, وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تُقبل له صلاة أربعين يوما. رواه مسلم. ومعنى أنه لا تقبل منه صلاة أي لا يثاب عليها, وليس المعنى أنه يقضيها بعد ذلك أو أن ذمته لا تبرأ بفعلها, بل الواجب على من نظر في تلك الأبراج أن يحافظ على الصلاة في وقتها ويتطهر لها، وتبرأ ذمته فلا يطالب بها مرة أخرى ولكنه لا يثاب عليها
قال أهل العلم كما جاء ذلك في مركز الفتوى (25-9-2000)، “حكم التنجيم والاعتقاد بتأثير الأبراج”،
قال أهل العلم إذا كانت قراءة الأبراج من باب الاعتقاد بأثرها فهو محرّم، وتكره قراءتها من باب التسلية؛ لأنّ في ذلك إهدار لوقت المسلم فيما لا فائدة منه، ولا حقيقة له، وإنّ التّسلي بما يدّعيه الانسان ممّا اختصّ الله به من علم الغيب لا يجوز ولا يليق بالمسلم، قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) انتهى
والإسلام قد حسم الأمر في هذه القضية الخطيرة التي تسببت في إخراج الناس من دينهم بقول الله تعالى ضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌسورة الحج:70، إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِسورة فاطر:38، ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُسورة السجدة:6، يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍسورة الرعد:42، قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُسورة النمل:65.
تفكر في كتاب الله تعالى لتعلم الحقيقة جيدا فلا يوجد أحد يعلم العيب إلا الله بعلم الغيب، وأنه لا يوجد في السماوات والأرض من يعلم الغيب إلا الله، لا يوجد من يعلم ماذا سيحصل بعد دقيقة، أو بعد ساعة، أو بعد شهر، أو سنة، أو سنين، لا يوجد من يعلم ماذا سيحصل فيها إلا الله عز وجل، كل الأمور الغيبية، والحوادث التي ستحدث يتفرد الله عز وجل بعلمها: إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ متى تقوم القيامة، وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ سورة لقمان:34، وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُسورة الشورى:28
وقال الله تعالى إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِسورة لقمان:34، يعلم ما في الأرحام، ويعلم ما تزيد الأرحام وما تنقص: وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍسورة الرعد:8
ختاما لو ان المسلمون حقا رجع إلى القرآن الكريم وعمل باحكامه لسعد في الدنيا والآخرة ولتغير أحوالهم وهل ذلت الأمة وضاعت إلا يوم أن تخلين عن القرآن
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.