” الأونروا ” يوضح ما حدث حول استهداف جيش الاحتلال لمراكز المساعدات
يارا المصري
صرحت مصادر طبية تابعة لمنظمة الأونروا أن عدد الجرحى والقتلى في الهجوم الذي حدث في قطاع غزة أثناء انتظار شاحنات المساعدات كان صغيراً جداً على الرغم من القصف واسع النطاق، ويرجع ذلك على ما يبدو إلى أن الانفجار وقع بعيداً عن السكان الذين جاءوا لتلقي المساعدة.
فيما قالت وزارة الصحة في غزة أن (11) فلسطينياً على الأقل قُتلوا في أثناء انتظارهم المساعدات في هجومين إسرائيليين منفصلين في القطاع غزة الأسبوع الماضي.
وفي الحادث الأول، قال مسؤولو الصحة إن غارة جوية على مركز لتوزيع المساعدات في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة قتلت ثمانية.
وفي وقت لاحق قالت الوزارة إن (11) شخصاً على الأقل سقطوا قتلى وأكثر من (50) آخرين أصيبوا جراء القصف والنيران التي طالت حشد كان ينتظر شاحنات المساعدات عند دوار الكويت شمال غزة.
وأصدرت حماس بيانا قالت فيه إن “فشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في اتخاذ إجراءات ضد مرتكبي الحادث كان بمثابة الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الحوادث الصعبة والمروعة.
ودعت الحركة “الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الحرب، وإلى اتخاذ كافة الإجراءات لإدخال المساعدات عبر المعابر البرية”.
من ناحيته، نفى الجيش الإسرائيلي في بيان استهداف أي مركز للمساعدات ووصف التقارير بأنها “كاذبة”.
وجاء في البيان “بينما يعمل الجيش الإسرائيلي على تقييم الواقعة بالدقة التي تستحقها، نحث وسائل الإعلام على فعل الشيء نفسه والاعتماد فقط على معلومات موثوقة”.
وأدى الصراع في غزة إلى نزوح غالبية سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وكانت هناك مشاهد فوضوية وحوادث مميتة أثناء توزيع المساعدات بينما يتدافع الناس بهرج ومرج وعشوائية وفوضى شديدة خاصة في ظل ما يعانون من قسوة الجوع للحصول على الغذاء.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية في 29 فبراير شباط إن هناك حوالي (11) فلسطيني قتلوا جراء انفجار قرب مكان لتوزيع المساعدات ينما كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات بالقرب من مدينة غزة.
فيما ألقت إسرائيل باللوم في الوفيات على الحشود التي حاصرت شاحنات المساعدات قائلة إن الضحايا ماتوا نتيجة التدافع أو الدهس.
وقال مسعفون فلسطينيون إن صاروخا إسرائيليا أصاب منزلا في دير البلح وسط قطاع غزة مما أدى لمقتل تسعة أشخاص يوم الخميس. وأفاد سكان بأن القصف الجوي والبري استمر خلال الليل على مناطق في أنحاء القطاع بما في ذلك رفح في الجنوب حيث يعيش أكثر من مليون نازح.