الإمبريالية ” ودور الاعلام الدولى فى “التحديث” الجزء الأخير
طارق الدسوقى يكتب ” الإمبريالية ” ودور الاعلام الدولى فى “التحديث” الجزء الأخير
تحدثنا عن الامبريالية من خلال منظور عسكرى ومن خلال المنظور الثقافى ومدى
تأثيرهما على دول العالم الثالث من الدول الفقيرة والنامية والتابعة سابقا ودور الاعلام
الدولى لنشر مثل هذه الافكار التى تقوم بدور مهم جدا لاخضاعهما تحت سيطرتهما
سواء عن طريق رسائل معينة وضغط اعلامى كبير يؤثر فى المضمون الثقافى لهذه الدول او عن طريق القوة الغاشمة وفرض السيطرة بالقوة العسكرية
ولكن هذه المرة سنتحدث عن طرق أخرى للامبريالية العالمية وهى امبريالية التحديث
وهى أخطر بكثير عن الاساليب السابقة لانها تضع ثقافة الدول النامية والتابعة فى
وضع معارض لقيم هذه المجتمعات الغربية ويحدث هذا عندما يحدث تصادم بين الاعلام الدولى الغربى أو صاحب النظرية والتوجهه الامبريالى بثقافات هذة الدول
ومن هنا تحدث المشكلة الكبرى لدول المتأثرة بهذه التوجههات لان الافكار والمعتقدات
الدخيلة على عادات وتقاليد وثقافات دول العالم الثالث تختلف تماما عنه لانها تتميز
بالتحضر والتصنيع والجمهرة والتخصص ولكنها تفتقد الى عامل مهم جدا تنتج مجتمعات
مجهولة الهوية عكس مجتمعات العالم الثالث فإن الفرد فيه مراقب من مجتمعة والذى يحدد له حدوده ومدى الحرية التى يمتلكها
أما المجتمع الغازى فيتمتع بحرية كاملة تعطية الحق بفعل أى شىء دون محاسبة
مجتمعية لان عامل التكاتف الاجتماعى والمراقبة الإجتماعية تعتبر معدومة فى مثل هذه المجتمعات صاحبة الافكار المحدثة
وبالرغم من هذا لايعتبر المجمتع الحديث سيىء جدا ولكن له مميزاتة وايضا له عيوبة
أما المجتمعات التقليدية لدول العالم الثالث برغم كل الضغوطات سواء السياسية
والاجتماعية والاقتصادية يمتلك ميزات كثيرة الا انه يحقق الامان لانه يمتلك بالفعل مرجعية للسلوك الجيد سواء الفردى أو الإجتماعى
عكس كما ذكرنا المجتمعات الدخيلة والتى تعظم الحرية الا انها تنتج عزلة وعدم امكانية الاتفاق الاجتماعى حول اشياء كثيرة او محددة
لان كل فرد محكوم فعليا بإهتماماتة وبمصالحة الشخصية ومن هنا تمثل الحرية
والفردية والاستقلالية والمصالح الشخصية سمات وتوجه البنية المجتمعية الهاشه
ومن هنا نستطيع أن نعى تماما ماذا يحدث فى مجتمعاتنا من خلال دراسة ما ذكر والتحول الكبير داخل المجتمع من خلال التخلى عن عادات وتقاليد وثقافات هذه
المجتمعات والتمسك بمثل هذه الافكار الموجهه لنيل من هذه المجتمعات المتماسكة رغم ضعفها الا ان هذه الدول ترى خطورة كبيرة لو بقيت هذة المجتمعات متمسكة
بأفكارها وثقافتها وعاداتها وتقاليدها فما كان منها الا بث افكار حديثة من خلال
الاعلام الدولى الموجه و استعمال شتى الطرق سواء من خلال السينما أو التليفزيون أو الراديو او من خلال الميديا
وفى ضوء هذا أكد كثيرا من الباحثين بان التحديث فى البلاد النامية والفقيرة والتابعة هو سبب رئيسى لتبعيته وسلبية هذه الدول وتراجعها أمام البلاد المتطورة
لان الباحثين أكدوا طريق تقدم الدول المتأخرة بالتخلى عن العادات السيئة والتشبهه بالغير وطرق تفكير مختلفة للهروب من القيم الخارجية من ضحايا التحديث والتقدم
والى اللقا ء فى محاضرة اخرى انشاء الله…