الأحكام المتسرعة
قلم عادل شلبى
ما نراه على الساحة العالمية وخاصة الساحة العربية والتى نعيش فى كنفها رغم الصعاب والصعوبات المتتالية علينا من فعل الغرب المتسلط ومن قديم الزمان وهذا التسلط المسبب لنا ولهم فى كم هائل من المشاكل الحياتية التى تهمهم وتهمنا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا هى الأخرى سبب أحكامهم المتسرعة على العرب بل وعلى كل العالم فساد فكرى متفشى فى كل العالم نابع لمعتقدات هى الأشد فسادا على مر التاريخ ومن ينظر بفكر على كل الأحداث الفائته بعمق الفكر المنطقى فى كل المقدمات التى سبقت وأنتجت لنا نتائج هادمة لكل المجتمعات العالمية ومن قديم الأزل وحتى اليوم ناتج طبيعى لكل فساد فكر يأتى بكل أنواع الدمار الانسانى البشرى فى كل المعمورة نعم وبالقطع والكل يدافع وبتشبث بنظرياته الفكرية العقلية نتاج النفس البشرية التى لا يوجهها الفكر الروحانى نحن جميعا نعلم المادة والروح والاثنين كيان واحد لا فصل بينهما وان حدث الفصل حدث الهلاك وكلنا كبشر نعلم ماهية المادة ومكوناتها وقوانينها التى تعمل على ارتقائها وتطورها الكل يعلم البعض من قوانين المادة نعم وبالفعل ولكننا جميعا نجهل الروح ومكوناتها وكيفية العمل على ارتقائها وتطورها من أجل التطور الفعلى للمادة معها نعم وهذا العلم النابع من معتقد معتقد بشرى صرف اهتم بالماتدة ولم ولن يهتم بروحها لأنه لا يعلم عنها شيئا على الاطلاق هذا هو حال العالم من حولنا عندما يؤمن ايمان جازم بكل ما هو مادى منظور ولا يؤمن بكل ماهو معنور روحى فى كل الوجود والواجب ومن الرشد ومن اكتمال العقل الفكرى ونضوجه الاهتمام بالروح والمادة معا ولكن الجانب الروحى والمعنوى يجب أن يكون فى بؤرة الاهتمام العالمى نعم وهذا ما جاء به المعتقد الاسلامى من أيام سيدنا أدم الى المنتهى على يد حبيبنا ورسولنا الكريم محمد بن عبدالله صل الله عليه وسلم حقائق الكل يعلمها ولكن الغرب يجحدها ويعمل بالنقيض لهدم هذه الروح التى لو تم صلاحها لصلحت المادة تبعا لذلك ومن زعمهم زعم الغرب الذى يؤمن بكل ما هو مادى منظور بأنهم على تحضر وتقدم وهذا زعم باطل وكاذب وكل نتائجة دالة على فساده فى كل المراحل الحياتية الزمنية لهذا الزعم فأى حضارة وأى تقدم عندما نرى الغرب ينهب الأخر ويسرق الأخر وينشر بين الجميع الفكر الفاسد والسلوكيات الفاسدة من أجل ضمانة بقائه واستمراره هذا عور فكرى عويص وفساد ليس بعده فساد نابع من نفسية مريضة أنهكها معتقد بشرى موضوع يحمل كل صفات الحسد والحقد للنفس البشرية ذاتها ولا نعلم عدو لكل البشر سوى ذاك الشيطان ابليس اللعين وأتباعه من الغاوين حقيقة دينية وتاريخية مثبتة فى كافة الرسائل الاسلامية من أيام سيدنا أدم عليه السلام وحت يومنا الأنى ولا شك على الاطلاق فيما سبق من حقائق اذن نصل لتتمة مقصودنا فالأحكام المتسرعة دون دراسة متعمقة لذقائق الأمور هى سبب كل البلاء فى كل العالم من حولنا وفى داخل كل الوطن بل فى داخل كل بلد عربى نعم فساد مستشرى ولكنه قد طغى وزاد عن الحد وقريبا سينقلب الى الضد الذى فيه ستعلوا الروح عن المادة ويعلوا معها كل شئون هذا الكوكب نراها سنة كونية سائرة بمقادير وقوانين عليه من أجل وصولنا جميعا الى ما نحب ونرغب
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.