العاصمة

الأثار السلبية لفيروس كورونا على الأقتصاد العالمى

0

 

إيمان العادلى

 

الصين تعتبر ثاني أكبر قوة اقتصادية على وجه الأرض بالشكل الذي يجعلها فعلاً لا قولاً إذا عطست أو أصيبت بأذى

يتداعى لها العالم أجمع بالسهر والحمى فلا يخلو أي بيت في العالم من جهاز حتى وإن كان صغيرًا منتج في الصين

بالإضافة إلى تأثير فيروس كورونا على قطاع الصحة فأنه يؤثر أيضآ على النمو الاقتصادي العالمي لعام 2020 فقد اعتبر صندوق النقد الدولي أنه لا يزال “من الصعب توقع” مدى تأثير فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي مشيرا إلى أن ذلك يعتمد على نطاق أنتشاره وطرق تعامل الدول المتضررة معها فمن المتوقع

نمو الاقتصاد العالمي في عام 2020 سيكون حتما أدنى مما كان عليه قبل عام (2,9 في المائة) لكن إلى أي درجة سيتراجع من الصعب توقع ذلك في هذه المرحلة بسبب الشكوك” المحيطة بانتشار فيروس كورونا المستجد و يعتمد ذلك على الاجراءات التي تتخذها الحكومات ودرجة فعاليتها ومدى تنسيق الجهود فى مكافحة الفيروس

كما صرحت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا فى حوار سابق لها إن الوباء لم يعد قضية إقليمية بل مشكلة عالمية تتطلب استجابة عالمية وبالرغم من أن البنك أطلق برنامج قروض لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم الأكثر تأثرا بالوباء العالمي، ويعتزم إنفاق 120 مليار أورو إضافية هذا العام لشراء سندات حكومية وسندات شركات في إطار برنامجه الهائل للتيسير الكمي إلا أن ذلك لم يطمئن المستثمرين

ومن نتائج الفيروس الأقتصادية تراجع هام في أبرز البورصات الأوروبية لا سيما بباريس (ناقص 5,11 في المائة)، ولندن (ناقص 4 في المائة)، وفرانكفورت (ناقص 5,81 في المائة)، ومدريد (ناقص 5 في المائة) وأيضآ تأثر

قطاع السياحة فقد سجل انخفاضا بنسبة 1 في المائة إلى 3 في المائة من الوافدين السياحيين في العالم عام 2020 وخسارة 30 إلى 50 مليار دولار وبالنظر إلى حجم الوباء، تتأثر سلسلة قيمة السياحة العالمية بأكملها، بما فيها النقل الجوي والبحري، ونقل الركاب، ووكالات الأسفار، ومنظمي الرحلات السياحية، ومؤسسات الإقامة، والمطاعم، والمراكز الترفيهية، ومحلات الهدايا التذكارية

ومن المتوقع، وفقا للتقديرات الأولية من منظمة السياحة العالمية، أن ينخفض عدد السياح الوافدين إلى العالم من 17 في المائة إلى 3 بالمائة في عام 2020، مما سيؤدي إلى خسارة محتملة من 30 مليار دولار إلى 50 مليار دولار من عائدات السياحة العالمية وأيضآ

دول الخليج على وجه الخصوص على رأس قائمة المتضررين فالبترول الخليجي والسعودي بشكل خاص يستورد منه الصينيون كميات كبيرة، بالشكل الذي يجعل انخفاض الطلب على البترول من قبل الصينيين يسهم إسهامًا جوهريًا في انخفاض سعره العالمي

الجهود المبذولة لمحاربة الفيروس ميزانية قد تفوق ميزانية أي حرب عسكرية دخلتها الدولة

الجميع سيعاني من الآلام الاقتصادية بسبب تفشي كورونا خاصة مع غموض الفيروس المستجد ومستقبل التعامل معه والسيطرة عليه

وأن شهر أبريل المقبل سيظهر فيه التأثر في الأسواق بشكل واضح يشعر به الجميع وأيضآ السوق في مصر والنمو المتوقع في المبيعات كلها مرتبطة بمدى تأثير كورونا والسيطرة عليه.

اترك رد

آخر الأخبار