العاصمة

اسحق فرنسيس يكشف فى الوضع الراهن

0

 

عقود الخيانة«السراج» يسلم الغرب الليبي لسيده العثماني
كشفت زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس أركان الجيش يشار غولر، إلى طرابلس، عن حجم التعاون بل السقوط التام وتسليم الزمام، من حكومة الوفاق بزعامة فايز السراج، إلى زعيمها العثمانى الجديد كي يعبث فى مقدرات البلاد كيفما شاء.
وخلال الزيارة، التى بدأت الجمعة 3 يوليو 2020، اجتمع «أكار»، بضباط وجنود أتراك في غرفة العمليات المشتركة بطرابلس، معلنًا تشكيل فرق عسكرية مشتركة بين ميليشيات حكومة الوفاق والقوات التركية، موضحًا أن هذه القوات ستكون «برية وبحرية وجوية»، مؤكدًا مضي بلاده فى دعم حكومة «الوفاق»، مضيفًا: «لن نتراجع عن هذا الموقف».
وزار «أكار» مستشفى معيتيقة العسكري، ومن مستشفى معيتيقة حلقت مروحية بوزير الدفاع ورئيس الأركان، إلى سفينة TCG Giresun الحربية الرابضة في مياه المتوسط، حيث مركز العمليات الحربية، مخاطبًا جنوده: «في البحر أو البر أو حتى في الوطن الأزرق، في أي مكان لنا عليه سيادة، نقوم بكل ما علينا من واجبات، لنا مع المنطقة تاريخ مشترك يمتد لـ500 عام.. أجدادنا انسحبوا من المنطقة، لكننا سنقوم بكل ما يجب علينا أن نقوم به من أجل العدالة والحق وفي إطار القانون الدولي، وسنبقى هنا إلى الأبد مع إخواننا الليبيين»، في إشارة إلى حكومة فايز السراج التي تدعم أنقرة ميليشياتها.
وحول أنشطة بلاده المنتهكة لسيادة دول بالمتوسط قال: «لا يشك أحد في موقفنا هذا، أو يعتقد بأننا سنتراجع عنه»، متحديًا بالقول: «القوات التركية البحرية في المتوسط وبحر إيجة والبحر الأسود، تقوم بكل ما عليها من واجبات على أحسن وجه، ومن خلال ذلك فإنكم تقومون بواجبكم بحماية أمن ومنفعة وطنكم».
واستمر وزير الدفاع التركى فى تصريحاته المستفزة، ضاربًا المناشدات الدولية التي تدعو أنقرة للتوقف عن انتهاكاتها، قائلًا: «على الجميع أن يفهم أنه لن يكون هناك أي حل في المنطقة يستثني أو يستبعد تركيا».
وتعتمد تركيا في تنفيذ أهدافها في منطقة المتوسط على سياسة لي الذراع تجاه الدول التي تعارض أنشطتها غير القانونية، باعتماد أكثر من ملف على غرار ملف اللاجئين، الذي عادة ما تعتمده أنقرة لتهديد الاتحاد الأوروبي عند انتقاده قرارات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
أبعاد الزيارة
يقول رئيس المجلس الأعلى لقبائل ورشفانة الليبية، المبروك بوعميد، إن أبعاد زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار للمنطقة الغربية في البلاد و«تسيّده للمشهد»، يؤكد أن تركيا تحتل المنطقة الغربية من ليبيا.
ونقل موقع «بوابة إفريقيا» الليبي عن «بوعميد» قوله إن تلك الزيارة تعكس «احتلالًا كاملًا” للعاصمة طرابلس، وتثبت أنه «لا وجود للمجلس الرئاسي ورئاسة الأركان التابعة له»، لافتًا إلى أن ذلك يظهر من خلال تسيد وزير الدفاع التركي وضباطه للمشهد عندما جرى إطلاعهم على الخرائط في ليبيا والقواعد العسكرية بها، ما يؤكد أن تركيا تحتل المنطقة الغربية احتلالًا فعليًّا.

اترك رد

آخر الأخبار