العاصمة

اسحق فرنسيس يقدم فقرة طبيب القلب بعنوان امراة درجة تانية

0

اعزائى متابعى فقرة طبيب القلب وصلتنى المشكلة الاتية

لو كنت أعلم خاتمتي ما كنت بدأت، ولكنني لم أكن أعلمها فوقعت في الحب..

التقيت أحمد عندما التحقت كمتدربة في احدى الشركات؛ كان شابا ريفيا تطفح منه الرجولة؛ طويلا نحيفا

يملئ الدنيا بمزاحه وضحكاته؛ فملأ قلبي وحواسي ولم أعد أرغب من الدنيا أحدا سواه.

استجاب أحمد لعواطفي؛ فبادلني حبا بحب؛ وتعاهدنا على الزواج؛ ولكن كان علي الانتظار حتى يكون

نفسه؛ فهو من أسرة ريفية بسيطة وغير قادرة على مساعدته في مصاريف الزواج.

هل تنتظرينني يا نها؟؛ تساءل أحمد وهو يبلغني بالعرض الذي جاءه عن طريق أحد الأصدقاء بشركة

كبرى في البحرين؛ ولم اتردد في الموافقة.

مرت ثلاثة أعوام كاملة دون أن يأتي أحمد إلى مصر؛ وكان يتذرع بأنه يوفر المال اللازم لزواجنا.

وذات يوم وأنا في العمل سمعت حوارا قاتلا بين زميلين.

الاول: “هل علمت ان زميلنا القديم احمد حسان جاء إلى مصر وتزوج وعاد بزوجته إلى الخليج دون ان يدعونا للزفاف؟”.

 

الثاني: “علمت إنه تزوج قريبة له من الريف؛ وتم الموضوع على عجل؛ ولعل ذلك السبب في عدم دعوته

لنا”.

جن جنوني فاتصلت به؛ وصرخت فيه، ووجهت إليه أقسى الاتهامات والسباب ولم يرد.

وبعد يومين وجدته يتصل من رقم محلي قائلا: “أنا في القاهرة لساعات وأريد رؤيتك فورا”.

بعد تردد وافقت لأنني بصراحة كنت أريد ضربه بحذائي؛ ولكن لدي رؤيته أنهرت في البكاء، ورميت

نفسي في أحضانهك اصطحبني بهدوء إلى المأذون وتزوجني ثم أخذني إلى أحد الفنادق.

وبعد أن هدأت نشوة اللقاء أفقت للوضع الذي وجدت نفسي فيه فسألته: “لماذا؟”؛ وجاء الجواب: “لا

داستطيع إغضاب أمي”.

وبعد أيام قليلة عاد إلى البحرين؛ ومنذ ذلك الحين وبعد أكثر من ٢٠ عاما أجد نفسي وقد غزى الشعر الأبيض رأسي؛ وأنا مجرد إمرأة درجة ثانية؛ يأتي أحمد كل بضعة اشهر فيخطف أياما قليلة معي قبل أن يعود لزوجته الأولى وأم اولاده في البحرين.

أجد نفسي الآن وحيدة مع أم مريضة، وأشعر بالرغبة في التمرد على هذه الحياة؛ فماذا افعل؟.

اااااااااااااااااااااااالرد من طبيب القلب

عزيزتي؛ رسالتك هذه تأخرت كثيرا جدا؛ فانصحك بعدم التمرد على السيئ من أجل الحصول على الأسوأ.

وإنما حاولي تحسين الوضع من خلال الممكن؛ بإقناع أحمد مثلا بالعودة إلى مصر وبالتالي ستكون فرصة لقاؤكما أكثر مما هو عليه الأمر الآن.

كما انصحك بالمزيد من الرعاية لوالدتك المريضة؛ ولعل ظروفك تساعدك على ذلك؛ والله سبحانه وتعالى سيجازيك خيرا على صبرك وبرك بوالدتك؛ .

اترك رد

آخر الأخبار