اسحق فرنسيس فى الوضع الراهن يفضح خطة تركيا لغزو اليونان
فضحت وثائق سرية نية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في غزو اليونان، منذ عام 2014، إذ وضعت أنقرة لذلك خطة لعملية عسكرية حملت اسم “تشاكا باي” القائد العسكري التركي في القرن الحادي عشر الذى يعد أول من وضع نواة للبحرية التركية.
ويبدو أن خطة غزو الجزر اليونانية ما زالت مستمرة حتى الآن، إذ أجرت البحرية التركية مؤخرا تمارين العمليات البحرية الرئيسية للحرب والبحرية والبرمائية بمشاركة 25 سفينة حربية في بحر إيجة وشرق البحر الأبيض المتوسط في 27-28 مايو.
كما استقبل وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، طاقم الفرقاطة البحرية التركية “بارباروس” في 24 مايو 2020، لإرسال رسالة تحذير إلى اليونان، وانضم إليه كبار ضباطه، تحت لافتة “من يحكم البحار يحكم العالم” وذلك نقلاً عن الأميرال العثماني بربروس حيدر الدين باشا.
الوثائق المسربة التي تؤكد نية تركيا في غزو اليونان تم تبادلها بين كبار القادة في هيئة الأركان العامة، إذ استخدموا بريدًا إلكترونيًا داخليًا آمنًا لنظام الاتصالات، ولم يكن من المستغرب أن نرى أن المخططين الأتراك سموا العمل العسكري ضد اليونان باسم “تشاكا باي”، باعتباره الرجل الذي قاد أول رحلة تركية على الإطلاق في بحر إيجة، واستولت قواته على جزر في بحر إيجة مثل ليسبوس ، ساموس ، خيوس ورودس وكذلك بعض الأراضي في سواحل بحر إيجه في 1088-1091 من الإمبراطورية البيزنطية، حتى أن البعض في تركيا يسمونه الأب المؤسس للبحرية التركية.
ويسرد الموقع الإلكتروني للقيادة البحرية التركية، 1081 تاريخ أول إنشاء للبحرية التركية الحديثة تحت حكم “تشاكا باي” تنص على أنه أسس حوض بناء السفن في إزمير، وبنى أسطولًا من 50 سفينة للخروج في مياه بحر إيجه وهزم البحرية البيزنطية، وتمتلك قيادة المتحف البحري تمثالًا يصوره كأول أميرال تركي في متحفها في اسطنبول.
تعمل حكومة “أردوغان” على الترويج لإرث “تشاكا باي” لسنوات إذ شوهد علي يلدريم، رئيس وزراء تركيا السابق، وهو يحمل فانوس سفينة تشاكا باي البحرية، الذي تم نقله من إسطنبول إلى إزمير في سبتمبر 2010 لإحياء ذكراه.
خطة غزو اليونان التي تم تسريبها لا تحتوي على أي تفاصيل بخلاف الاسم والتاريخ المحدّث للخطة، إذ أن تفاصيل الغزو وضعت على أنها سرية للغاية، وبالتالي لا يمكن مشاركتها من خلال نظام الإنترانت الذي يعمل على خوادم تبادل البريد الإلكتروني للجيش التركي.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.