اسحق فرنسيس فى الوضع الراهن بعد مرور أشهر.. كشف تفاصيل علاقة منفذ هجوم «بنساكولا»
كشف النائب العام الأمريكي، وليام بار أن مرتكب هجوم قاعدة «بنساكولا» بولاية «فلوريدا» بجنوب شرق البلاد، محمد سعيد الشمراني كان على علاقة بتنظيم القاعدة الإرهابي، وذلك بعد تحقيقات استغرقت شهورًا لتتمكن من فحص بيانات هاتفه المحمول، إذ نفذ الشمراني الضابط في سلاح الجو السعودي هجومًا عبر سلاح ناري اختلفت الدلائل حول الطرق التي حصل بها عليه، في ٦ ديسمبر ٢٠١٩ ضد زملائه من الجنود الأمريكيين في القاعدة العسكرية بفلوريدا، إبان وجوده هناك للحصول على تدريبات مشتركة؛ ما أدى إلى مقتل ثلاثة من العسكريين الأمريكيين، وإصابة ٧ آخرين قبل أن يقتل هو برصاص أحد الموجودين.
وتشير التحقيقات التي نشرتها شبكة «بي بي سي» في أعقاب الحادث، أن المتطرف فتح النار بشكل عشوائي على زملائه دون تحديد عناصر بعينها، كما أطلق الرصاص على صورة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، منددًا بما وصفها ممارسات الولايات المتحدة تجاه المسلمين.
وفي أعقاب الحادث، أعلنت الإدارة الأمريكية أن الهجوم يحمل دوافع إرهابية، بعد مراجعتها للصفحة الشخصية للشمراني بمواقع التواصل الاجتماعي، ووجود تدوينة تنم عن الغضب والكراهية للولايات المتحدة ومواطنيها، باعتبارهم من وجهة نظره مخالفين للكثير من القضايا الإنسانية.
ميول إرهابية
منذ بداية الحادث، تتجه الأصابع إلى تنظيم القاعدة، فالإرهابي كتب على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قبل غلقه، كلمات مقتبسة من خطابات زعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن.
ميول إرهابية
منذ بداية الحادث، تتجه الأصابع إلى تنظيم القاعدة، فالإرهابي كتب على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قبل غلقه، كلمات مقتبسة من خطابات زعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن.
وبالفعل في ٢ فبراير ٢٠٢٠، أعلن تنظيم القاعدة تبنيه للهجوم الإرهابي، في إصدار إعلامي بثته المنصات التابعة للتنظيم على المواقع الإلكترونية، ليكون بمثابة تأكيد لما سبقه من تكهنات، كما أنه يعد ضربة جديدة من التنظيم للعسكرية الأمريكية بعد الهجوم على وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون في أحداث ١١سبتمبر ٢٠٠١.
مناوشات الأمن والاتصالات
وعلى الرغم من إعلان «القاعدة» مسؤوليته عن الهجوم، فإن التحقيقات الأمنية لابد أن تأخذ مسارها الطبيعي، وبالأخص أن الحادث كبير وقع في بؤرة حساسة إلى جانب احتمالية كذب الجماعات الإرهابية.
ولكن ما هو السبب في تأخر نتائج التحقيقات؟ هذا السؤال الذي ظهرت إجابته في الخلاف الأخير بين شركة التكنولوجيا والاتصالات المتطورة «أبل» وبين الجهات الرسمية الأمريكية، إذ انتقدت السلطات امتناع الشركة عن إعطاء المسؤولين بيانات هاتف «الشمراني» الذي اعتبرته إرهابيا منذ الهجوم، في حين أن الشركة تمرر بيانات المستخدمين بكل سهولة للأنظمة الاستبدادية؛ حتى تتمكن من العمل بداخلها، ومواصلة الاستثمار والربحية.
ويحيلنا ذلك إلى حقوق المواطنين في حماية بياناتهم والفرق بين القضايا الإرهابية والشخصية، إلى جانب استمرار خطر تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة، رغم الضربات العسكرية المتلاحقة التي مُنِي بها، ففي ورقة بحثية لمجلس العلاقات الخارجية تمت الإشارة إلى خطر «القاعدة» المتنامي رغم المواجهات، إذ استطاع إعادة تشكيل صفوفه مرة أخرى، فضلًا عن نفوذه القوي داخل أفغانستان الذي يستخدمها كبقعة جغرافية للإعداد للهجمات الإرهابية حول العالم.
وبالفعل في ٢ فبراير ٢٠٢٠، أعلن تنظيم القاعدة تبنيه للهجوم الإرهابي، في إصدار إعلامي بثته المنصات التابعة للتنظيم على المواقع الإلكترونية، ليكون بمثابة تأكيد لما سبقه من تكهنات، كما أنه يعد ضربة جديدة من التنظيم للعسكرية الأمريكية بعد الهجوم على وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون في أحداث ١١سبتمبر ٢٠٠١.
ومن ثم اتخذت المملكة العربية السعودية موقفًا واضحًا وصارمًا تجاه الحادث، معبرة عن استنكارها الشديد لما وقع من الإرهابي قبل مقتله، كما اتصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بالرئيس ترامب؛ لتقديم واجب العزاء في ضحايا الهجوم الإرهابي، مؤكدا وقوفه مع الشعب الأمريكي، مشيرًا إلى أن الشمراني لا يمثل السعودية التي تقدر دور الولايات المتحدة ومواطنيها، كما تبرأت عائلة الإرهابي منه مثلما جاء على لسان عمه سعد بن حاتم الشمراني.