احذر .. هذا ما نهي عنه رسولنا الكريم
كتبت ..أسماء فكري السعيد علي
رسولنا الحبيب محمد
( صل الله عليه وسلم ) فسر لنا بسنته العظيمة التي هي للمسلمين المرجع الثاني
بعد كتاب الله تعالى جميع الأوامر والنواهي والسنن النبوية التي أمرنا
بإتباعها .. ولكن مع تقدم الوقت وإدخال الميديا في جميع تفاصيل حياتنا وبعدنا ب
كبيرة وواضحة عن الدين وتعاليمه ومع تقاعس وتراجع الخطاب الديني وامتناع
أو تقليل بعض المؤسسات المسئولة عن شرح وتوصيل الخطاب الديني للمسلمين
وجدنا أن العديدون منا يفعلون بعد الأفعال التي نهانا عنها رسولنا الكريم ..
لذلك رأيت أنه من واجبي كمسلمة ومربية ومهتمة وباحثة بالعلاقات المجتمعية
والبحث في أسباب تدهورها أن أذكر علي سبيل المثال وليس الحصر بعض النواهي
السنية التي نهانا عنها الرسول الكريم ..
ومن تلك نجد أن رسول الله صل الله عليه وآله وسلم نهي عن :-
أولا : الأكل على الجنابة .. حيث من الأمور المنهي عنها الأكل علي جنابة فيجب
التطهر أولا
وأوضح رسولنا الحريم السبب حيث قال: إنه يورث الفقر .
ثانيا : التبول تحت شجرة مثمرة أو على قارعة الطريق .. والذي أصبح منتشرا في
مصر بصورة تستفز المشاعر
والعجيب عندما توجه أحدهم أو تنهيه عن
ذلك ينظر لك نظرة إحتقار وعدم إهتمام وتجده يهم بالإنقضاض عليك .
ثالثا : ونهى أن يأكل الانسان بشماله .. وأن يأكل وهو متكئ علي جانبه .. أو يأكل
الطعام من أمام غيره ولا يأكل مما يليه
لحديثه ( صل الله عليه وسلم ) للغلام ( كل بيمينك وكل مما يليك ) ..
وكان قديما من أصول وآداب الطعام
هو تناوله باليمين والجلوس قاعدا
مستقيما عند إلتهامه .. والإطعام والأكل من حافة الطبق المتالية للآكل .
رابعا : ونهى الرسول وأكد علي عدم اتباع النساء الجنائز .. والذي لا نراه أبدا
في زمننا ذاك .
خامسا : ونهى عن التصاوير .. أي إلتقاط الصور
وقال : من صور صورة كلفه الله يوم
القيامة أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ .
سادسا : نهى أن يحرق شيء من الحيوان بالنار ..
لرحمته صلوات الله عليه وسلم ورقة قلبه ومنعه عن عذاب الآخرين
سابعا : ونهى عن سب الدين .. ( اللعان )
حيث قال فيما معناه .. ( إياكم واللعان فيأتي فاعله يوم القيامة الله أعلم به )
ثامنا : نهي عن بيات القمامة بالمنزل
.. ( تركها بالمنزل وعدم التخلص منها ) ..
حيث قال صل الله عليه وآله وسلم
: لا تبيتوا القمامة في بيوتكم فإنها مقعد الشيطان .
تاسعا : نهى أن تخرج المرأة من بيتها بغير إذن زوجها .. فإن خرجت لعنها كل م
في السماء وكل شيء تمر عليه من الجن والانس حتى ترجع إلى بيتها ..
ومجتمعيا من منا الآن يفعل ذلك ولا يشجع ابنته أو أخته أن تقف ندا بند لزوجها تفعل مثلما يفعل تماما .
عاشرا : نهى أن تتزين المرأة لغير زوجها ..
ولكننا نري مهرجانا متنقلا بالشارع لعرض
الألوان والجمال .. فكم من فتاة وإمرأة تعففت ولم تتزين إلا لزوجها .
الأحد عشر : نهى عن الغيبة والاستماع إليها او التحدث بها أو التواجد في مجالسها .
الثاني عشر : نهى عن النميمة والاستماع إليها والتحدث بها .. وقال : لا يدخل الجنة قتات يعني نمام .
الثالث عشر : نهى عن الشرب في آنية الذهب والفضة ..
الرابع عشر : نهي الرسول ولعن كل من يعمل في الخمر وييسره ..
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : لعن الله الخمر وغارسها وعاصرها وشاربها
وساقيها وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها وحاملها والمحمولة إليه .
. وقال: من شربها لم تقبل له صلاة أربعين يوما .
الخامس عشر : نهى عن أكل الربا .. وشهادة الزور .. وكتابة الربا .
.
وقال : إن الله عزوجل لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه .
السادس عشر : نهى عن ضرب وجوه البهائم أو إيذاؤها .. أو منع الطعام
والمشرب عنها ..
فهي ذاك الأخرس غير العاقل الذي لا ينطق ولا يتذمر .
السابع عشر : نهى عن نظر الرجل إلى عورة أخيه المسلم .. أو النظر لعوراتنا الشخصية
أو لعورات الغير ..
وقال: من تأمل عورة أخيه لعنه سبعون ألف ملك .
الثامن عشر : نهى المرأة أن تنظر إلى عورة المرأة ( مثلما نهي الرجل ) ..
التاسع عشر : نهى أن ينفخ في إناء أو كوب به طعام أو شراب أو ينفخ في موضع السجود ..
العشرون : نهى أن يصلي الرجل في المقابر والطرق والارحبة والاودية ومرابط الابل و
ظهر الكعبة ..
ولعلي أود التحدث قليلا عن هذه النقطة لأنها متعلقة بسلوكيات يقوم بها كل من
يزور آل البيت .. فنعم زيارة آل البيت مستحبة للتبرك ولكن نجد أن كل م
يزور لا يفرق بين الجزء الخاص بالمقبرة ( أو كما يسمونه المقام ) وبين الساحة
الملحقة به للصلاة .. فالزائرون وخاصة السيدات تجدهم يتلفظون بما فيه
شرك بالله ولديهم تصميم علي الصلاة في موضع المقبرة وعندما توجههم وتنهاهم
عما يفعلون تلاقي ما لا يحمد عقباه .
الحادي والعشرون .. نهى عن قتل النحل أو إطعامه بما هو فاسد أو منع الرحيق عنه .
.
فالنحل هي ذات الحشرة الصغيرة التي ذكر بالقرآن سورة باسمها .. وحمد عسلها
ورحب تناوله وجعل الشفاء به ..
لقوله تعالي : فيه شفاء للناس
وللنحلة والنملة قدسية خاصة لأنهم المثال الحي والتطبيق المحكم الذي يعكس قدرة الله في خلقه .
الثاني والعشرون : نهى أن يحلف الرجل بغير الله .. واعتبره شرك بالله واضح ..
وقال : من حلف بغير الله فليس من الله في شيء.
الثالث والعشرون : نهى عن الكلام أثناء الجلوس بالمسجد يوم الجمعة للصلاة
والامام يلقي خطبة الجمعة .. ووضح الرسول ذلك وقال هو من اللغو ..
لذلك كل من تكلم أوأحدث أمرا أثناء الصلاة أو الخطبة فقد لغا ومن لغا فلا جمعة له .
الرابع والعشرون .. نهى عن الصلاة عند طلوع الشمس حتى ترتفع قدر رمح وعند غروبها وعند استوائها ..
معللا ذلك قائلا : بأنها تشرق وتغرب بين قرني الشيطان فمن ركع أو سجد فهو له .
الخامس والعشرون : نهى عن صوم ستة أيام .. وهم : يوم الفطر ويوم الشك
( يوم إستطلاع هلال رمضان ) ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة .
السادس والعشرون : نهى أن يشرب الماء كرعا كما تشرب البهائم ..
وقال : اشربوا بأيديكم فإنها أفضل أوانيكم .
السابع والعشرون : نهى عن البزاق في البئر التي يشرب منها ..
فكيف ذاك والبذاق فيما سنتناوله .. وفي حاضرنا نجد أن علاقاتنا المجتمعية أ
مثل البئر الذي نلقي فيه البزاق تكرارا .
الثامن والعشرون : نهى أن يستعمل أجير حتى يعلم ما أجرته .. ويعطيها إياها ..
فلقد نهي الرسول الكريم عن أكل م
للأجير .. وقال ( إياكم ومال الأجير ) .
التاسع والعشرون : نهى عن بيع الذهب بالذهب وزيادة إلا وزنا بوزن ..
أي الشرع يقول أننا نبيع الذهب بالذهب
وزنا وليس ثمنا .. فليس من السنة أن نحدد الوزن ونثمنه ونخصم منه مصاريف تحمل عليه عند الشراء ثم نعطي
الباقي لصاحبه ( ما يحدث الأن بالمجتمع الإسلامي ) .
وأود التوجيه أنني لا أقصد بالنهي أي الحرمانية ولكن المقصود والهدف هو الحرص عما نهي عنه رسولنا الكريم فمن
امتنع عن فعله أوجر ومن فعل فحسابه علي الله … وصدقسول الكريم حينما قال
بلغو عنى ولو آية .. ويقصد بلفظ آيه هنا اى حديث .
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .